إحياء ذكرى تدشين الجامع الكبير في الجزائر

تتواصل التحضيرات المكثفة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لتدشين الجامع الكبير، الذي قام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بافتتاحه. هذه الفعالية تحمل في طياتها معاني عميقة من الفخر والاعتزاز بالتراث الثقافي والديني للجزائر.

استعدادات للاحتفال الكبير

في إطار هذه الاستعدادات، أكد الأستاذ موسى إسماعيل، رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر، أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل لإحياء هذه الذكرى. وأوضح في تصريحاته للإذاعة الوطنية أن الاحتفالية ستكون شاملة، حيث ستشهد حضور شخصيات بارزة من علماء ودبلوماسيين بالإضافة إلى مشايخ وأساتذة، مما يجعل هذه الفعالية مفتوحة لجميع المصلين والزوار.

الجامع الكبير ودوره في تعزيز الهوية

أشار إسماعيل إلى أهمية دور الجامع الكبير في إحياء التراث الإسلامي الجزائري، مؤكدًا على ضرورة ترسيخ الهوية الوطنية والمرجعية الدينية. وقال: "نهدف إلى تعزيز الحوار مع مختلف الأطياف الوطنية دون إقصاء، وإبراز مبادئ التسامح والاعتدال التي تمثل هوية الجزائر عبر العصور".

رسالة الجامع الكبير

وأوضح إسماعيل أن المرجعية الدينية للجزائر تركز على التعايش مع مختلف الأديان والحضارات. وعبر عن أهمية تصدير الثقافة الجزائرية وتعريف العالم بها، مشيرًا إلى أن الجامع الكبير يسعى لإبراز الوجه الحضاري للجزائر وتعزيز مكانتها كوجهة دينية وثقافية وعلمية.
وتبقى ليلة الحلقة 131

الاهتمام الدولي بالجامع

وكشف إسماعيل عن وجود وفود دبلوماسية زارت الجامع الكبير، حيث أبدت إعجابها بهذا الصرح الديني المميز، وأعربت عن رغبتها في إيفاد طلبة للدراسة والتعلم من التجربة الجزائرية. وأكد أن هناك دراسة معمقة لهذه الطلبات، وأنه من الممكن بدء استقبال الطلبة من دول الجوار وغيرها في القريب العاجل.

يذكر أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد قام بتدشين جامع الجزائر في 25 فيفري 2024، وهو يعدّ واحدًا من أكبر الجوامع في العالم وأكبرها في إفريقيا، مما يجعله رمزًا للفخر والاعتزاز الوطني.