قادمة من المغرب.. رصد بؤر لحشرة “مدمّرة” لنبات

قادمة من المغرب.. رصد بؤر لحشرة “مدمّرة” لنبات
(اخر تعديل 2023-08-28 11:15:18 )

تعرف بعض مناطق الوطن، ظهور آثار الحشرة القرمزية التي تؤثّر على نبات الصبار، خصوصا على مستوى المناطق الغربية الحدودية المجاورة للمغرب.

ووفق ما أوضحته، مصادر خاصة لموقع “الشروق”، فإنّ ظهور هذه الحشرة سببه مستثمر مغربي أراد الاستثمار في المواد التجميلية، فجلب هذه الحشرة إلى المملكة المغربية من أجل إنشاء المشروع، باعتبار أنها تفرز سائل “الكارمين” القرمزي، السائل الذي يستعمل في صناعة مستحضرات التجميل.

وحسب المصادر ذاتها، فإنّ عملية تكاثر الحشرة القرمزية وارتفاع درجة الحرارة جعلها تنتشر في المساحات الغابية، وانتقلت عبر الهواء بدافع الرياح إلى المناطق الشرقية للمغرب حتى وصلت إلى المناطق الغربية بالحدود الجزائرية – المغربية.

للإشارة، فإنّ هذه الحشرة الرخوية، من الآفات الخطيرة بالنسبة إلى غراسات التين الشوكي، إذ تلحق أضرارا بليغة بهذا النبات لكونها تمتص نسغ أو عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا، لتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة شدة الإصابة، وفق مواقع خاصة بمجال النباتات.

وحسب مصادر “الشروق”، فإنّ اللجنة المكلفة بمكافحة هذا الخطر الإيكولوجي، تمكّنت من القضاء على أكثر من 12 بؤرة سوداء بالمناطق الحدودية والساحلية، ومازالت عملية المكافحة مستمرة، رغم العوامل الطبيعية والظروف المناخية، على غرار ارتفاع درجات الحرارة.

ووفق ما كشفته المصادر ذاتها، فقد سُجّلت خلال الأشهر والسنوات الماضية، 75 نقطة سوداء مسّت 35 بلدية معظمها أماكن وعرة ومسالك صعبة.

تجدر الإشارة، إلى أن المغرب يعاني سنويا من هذه الحشرة التي تسبب خسائر كبيرة، وكانت الحكومة المغربية قد أعدت سابقا برنامج ا لزراعة أصناف من نبات الصبار مقاومة للحشرة، ما بين 2021 و2024، على مساحة 41.790 هكتار.