انهيار عمارة سكنية في حي 770 مسكن ببشار

حادث انهيار عمارة سكنية في ولاية بشار

في مساء يوم الجمعة الماضي، شهد حي 770 مسكن في ولاية بشار حادثًا مأساويًا يتمثل في انهيار عمارة سكنية. هذا الحادث ألقى بظلاله على السكان، مما استدعى تشكيل لجنة من قبل وزارة السكن لمعاينة الموقع وتحديد أسباب الانهيار، والتأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان.

بدء التحقيقات الأولية

عقب وقوع الحادث، باشرت اللجنة الموفدة من وزارة السكن، برئاسة المدير العام للسكن، محمد مرجاني، مهامها مباشرة. وفي تصريح له للتلفزيون العمومي، أشار مرجاني إلى أن المعاينة الأولية تشير إلى أن التعديلات التي قام بها التجار على محلاتهم في الطابق الأرضي قد تكون واحدة من الأسباب المحتملة وراء هذا الانهيار المفاجئ.

استمرار العمل الميداني

أكد مرجاني أن اللجنة ستواصل عملها الميداني لتحديد الأسباب الرئيسية للانهيار بشكل دقيق، وذلك تنفيذًا لتعليمات وزير السكن. كما أشاد بفعالية إجراءات الإخلاء التي اتخذتها سلطات الولاية، والتي تمت قبل انهيار المبنى بساعات قليلة، مما ساهم في حماية السكان وتلبية احتياجاتهم.

طمأنينة للسكان

طمن المسؤول في وزارة السكن سكان حي 770 مسكن بأن العمارات الأخرى في حالة جيدة ولا تشكل أي خطر، مؤكدًا أن الوزارة ستستمر في متابعة الوضع بدقة لضمان سلامة السكان ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

بيان وزارة السكن

في سياق متصل، أصدرت وزارة السكن بيانًا توضيحيًا حول الحادث، حيث أفاد البيان أن صاحب مقهى يقع أسفل العمارة قد اتصل بديوان الترقية والتسيير العقاري بعد سماعه صوت تصدع لأعمدة العمارة. وعليه، تم إرسال تقنيين من الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء CTC إلى الموقع للقيام بالمعاينة الميدانية.

الإجراءات المتخذة

أوضح البيان أن تقرير اللجنة جاء بالتحذير من تفاقم الخطر، مما أدى إلى صدور قرار بنقل 32 عائلة من سكان العمارة المعنية والعمارة المجاورة لها، بعد التنسيق مع السلطات المحلية. كما عقد وزير السكن محمد طارق بلعريبي اجتماعًا طارئًا للكشف عن سبب انهيار العمارة، وتم تشكيل لجنة متخصصة من الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء CTC لإجراء عملية معاينة شاملة وتقديم تقرير مفصل حول أسباب الانهيار.

تواصل مع السلطات المحلية

في ختام البيان، أشار وزير السكن والعمران إلى أنه تواصل مع والي ولاية بشار للاطمئنان على سلامة جميع السكان بعد إخلاء العمارتين، مما يضمن عدم وقوع أي أضرار إضافية بعد الحادث المؤسف.