غرف التبريد: خطوة نحو تطوير الفلاحة الجزائرية

في خطوة هامة نحو تعزيز قطاع الفلاحة والتنمية الريفية في الجزائر، تم تنصيب اللجنة الوطنية لإنجاز شبكة من غرف التبريد ذات الحجم الصغير والمتوسط. وقد أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، على هذه العملية يوم الإثنين الماضي، حيث تم تكليف اللجنة بدراسة آليات منح التراخيص والقروض البنكية للفلاحين الراغبين في هذا المجال.

وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الفلاحة، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بفتح قنوات التمويل البنكي لتشييد غرف تبريد تُستخدم في تخزين المنتوجات الفلاحية، بالإضافة إلى مخرجات المجلس الوزاري المشترك الذي عُقد الأسبوع الماضي لبحث سبل تجسيد هذا القرار.
السلة المتسخة الحلقة 41

فتح البنوك للاستثمار في غرف التبريد

في توجيهاته السابقة، دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون البنوك إلى فتح شبابيكها وتقديم القروض لكل فلاح يسعى للاستثمار في غرف التبريد. هذا القرار يهدف إلى ضمان استقرار السوق ومكافحة المضاربة، وهو ما يعكس التزام الحكومة بدعم الفلاحين.

وقد أشاد الرئيس تبون بمساعي تحديث الفلاحة الجزائرية، حيث أكد على ضرورة إدخال تقنيات جديدة في مختلف المناطق، مثل ولايات بسكرة وواد سوف وبومرداس. وأشار إلى أن الفلاحين الجزائريين يتحلون بروح وطنية عالية، مما يعزز الثقة في قدرتهم على تحسين الإنتاج.

المخطط الفلاحي 2024 ـ 2025

خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد الماضي، دعا الرئيس تبون إلى ضرورة اعتماد استشراف دقيق وواضح لتوفير المنتوج الفلاحي للسوق الوطنية بشكل كافٍ، قبل التفكير في تصدير الفائض. وفي هذا السياق، أكد على أهمية استراتيجية متكاملة للتخفيف من الاستيراد، مع الاستفادة من المخطط الوطني الجديد لاستغلال المياه المستعملة، والذي سيكون له تأثير إيجابي على الإنتاج الفلاحي.

إن هذه المبادرات تمثل خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة لقطاع الفلاحة الجزائري، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني.