تزامنا وشهر رمضان.. حملات تحسيسية للوقاية من
تتواصل الجهود الرامية لنشر الوعي والتحسيس بخطورة حوادث المرور، في ظل ارتفاع عدد الضحايا وتسجيل عشرات الوقائع يوميا خلال شهر رمضان، والتي عادة ما تنتهي بمآسي وخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وانخراطا في ذات الجهود، ينظم الدرك الوطني حملة تحسيسية عبر مختلف نقاط المراقبة والسدود الثابتة بإقليم ولاية الجزائر، بهدف رفع درجة الوعي لدى السائقين والوقاية من حوادث المرور، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل.
وحسب بيان للدرك الوطني، فإن الخطوة تأتي في سياق الحملة التحسيسية الوطنية للوقاية من حوادث المرور بمناسبة شهر رمضان المعظم لسنة 2024، التي سطرتها قيادة الدرك الوطني في الفترة ما بين 11 مارس و10 أبريل المقبل، وذلك تجسيدا للأهداف المسطرة من طرف قيادة الدرك الوطني بخصوص الأمن المروري.
وأضاف المصدر، أن العملية تندرج في إطار رفع درجة الوعي لدى سواق المركبات بمختلف أنواعها ومرافقة مستعملي الطريق وتحسيسهم بمدى خطورة حوادث المرور ونتائجها المأساوية، تزامنا والشهر الفضيل الذي عادة ما يشهد بروز سلوكيات سلبية كالإفراط في السرعة، والتجاوز الخطير، والتعب والإرهاق وما ينجم عنهما من فقدان للتركيز أثناء السياقة، خاصة خلال الساعات الأخيرة قبل الإفطار.
كما يعرف هذا النشاط التحسيسي مشاركة مختلف الشركاء الفاعلين في ميدان السلامة المرورية من مؤسسات وهيئات عمومية وجمعيات وأطراف فاعلة من المجتمع المدني، حيث يتشارك هؤلاء ويكثفون من أنشطتهم في هذا الشهر المبارك، لعلّ نداءاتهم تجد آذانا صاغية لدى سائقين المركبات.
حوادث المرور: عشرات الوفيات منذ بداية شهر رمضان
لا تزال مشاهد حوادث المرور المروّعة والمأساوية تخيّم على الطرقات الجزائرية، حيث تسجل مصالح الحماية المدنية ومختلف الجهات الأمنية عشرات الحوادث يوميا تؤدي لخسائر جسيمة في الأرواح والعتاد، وتخلف مئات المصابين، في مشاهد متكررة ومنتشرة في مختلف مناطق الوطن.
ومنذ دخول شهر رمضان المبارك، سجلت مصالح الحماية المدنية حصيلة ثقيلة، عبر تدخلاتها اليومية على مستوى الطرقات والمسالك، في مختلف ولايات الوطن، حيث لم يمنع شهر الصيام ودعوات المنابر إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية وعدم المجازفة واستعمال السرعة المفرطة، وضرورة حماية الأرواح من خطر الظاهرة المستفحلة منذ سنوات طويلة في الطرقات الجزائرية.
وسجلت المديرية العامة للحماية المدنية خلال شهر رمضان، في أسبوعه الثالث، وقوع 2449 حادث مرور، مخلفا 93 وفاة، فيما أصيب أكثر من 3400 شخص بجروح مختلفة.
ولاتزال جهود أفراد الحماية المدنية متواصلة، وكل جهودها منصبة على إنقاذ الأرواح، وتقديم يد المساعدة لمن هم في حاجة إليها، على مستوى الطرقات والمسالك في القطر الوطني، ولم تدخّر مصالح الحماية جهودها بمعية الجهات المعنية، في توعية السائقين والتأكيد على خطورة الظاهرة واستفحالها، وهو ما يستدعي حيطة يقظة الجميع وإدراكهم بخطورة الوضع، و مسؤولية الجميع في الحد من هذه المآسي.
