تزامنا مع الانتخابات التشريعية.. مسؤول فرنسي

تزامنا مع الانتخابات التشريعية.. مسؤول فرنسي
(اخر تعديل 2024-06-29 11:21:03 )

تزامنا مع الانتخابات التشريعية في فرنسا، تُطرح التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الجزائر وفرنسا خصوصا وأنّ اليمين المتطرف يحتلّ الصدارة.

في هذا السياق، تحدّث السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافيي دريونكور، عن التغيرات المحتملة في مستقبل العلاقات بين الجزائر وفرنسا، وذلك حسب التيار الذي سيقود الحكومة الفرنسية.

وأشار السفير السابق، إلى “تحالف اليسار” الممثل في الجبهة الشعبية واليمين المعتدل، وكذا اليمين المتطرف الممثل في حزب التجمع الوطني الفرنسي الذي يرأسه المرشح بقوة لمنصب الوزير الأول وجوردان بارديلا.

الجبهة الشعبية “تحالف اليسار”

رسم دريونكورن مستقبل العلاقات بين الجزائر وفرنسا، في حال فوز الجبهة الشعبية بالانتخابات التشريعية، مؤكدا أنّ الجزائر لا تحب اليسار الفرنسي، وتحتفظ بذكرى سيئة لفترات رئاسة ميتران.

وقال المسؤول السابق، في هذا الصدد، إن فوز الجبهة الشعبة “يفترض أن يسعد الجزائر نظرا لجذورها في اليسار الثوري، لكن العكس ما سيحصل”.

وأضاف قائلا “في الواقع، تحتفظ الجزائر بذكرى سيئة لفترات رئاسة ميتران، لا تحب اليسار الفرنسي بشكل خاص، الذي تعتبره غير واقعي للغاية وأيديولوجي ومدافع عن حقوق الإنسان”.

اليمين المعتدل

يرى السفير الفرنسي السابق في الجزائر، أنّ المحاور الجيد بالنسبة للجزائر هو الذي يأتي من “اليمين المعتدل، الديغولي (نسبة لديغول) أو الجيسكاري (نسبة للرئيس جيسكار ديستان)”.

ويعتقد المتحدث ذاته، أنّ اليمين المعتدل هو الطرف “الذي لديه الكثير ليتوب عنه في نظر السلطة الجزائرية والذي تعرف الجزائر كيف تتلاعب به بسهولة”، على حد قوله.

اليمين المتطرف

يعتقد السفير الفرنسي السابق، أنّ ظفر اليمين المتطرف بالسلطة سيكون أسوء مجهول للجزائر، من خلال فوز حزب التجمع الوطني بالانتخابات التشريعية وتنصيب جوردان بارديلا وزيرا أولا.

وعن السبب وراء ذلك فقد أرجعه دريونكور، إلى وجود “محاورون غير معروفين وشباب لم يمارسوا السلطة من قبل يجهلون الجزائر وقواعدها ونظامها، ويعتبرون مقربين من الأقدام السوداء ولم يسبق لهم أن زاروا الجزائر، وهي خطوة أولية معتادة قبل جميع الانتخابات الفرنسية”، حسب قوله.

ويرى المتحدّث ذاته، أنّ وصول بارديلا للحكم سيفسد كل شيء، معتقدا أنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، “كان ليوقع معاهدة أو إعلان صداقة بين فرنسا والجزائر شبيهة بمعاهدة الإليزيه لعام 1963 بين فرنسا وألمانيا، والتي كان من المفترض أن تقيم شراكة استراتيجية فرنسية جزائرية”، حسب قوله.

في هذا السياق، قال السفير السابق، “كل ما تعرفه الجزائر عن جوردان بارديلا هو خطابه حول الهجرة ووعوده بإعادة التفاوض على الاتفاق الفرنسي الجزائري بشأن الهجرة بتاريخ 27 ديسمبر 1968”.