-

إغلاق سكايب والتحول إلى تيمز

إغلاق سكايب والتحول إلى تيمز
(اخر تعديل 2025-03-02 08:57:19 )

في خبر صادم لمستخدمي خدمة "سكايب"، التي كانت لفترة طويلة واحدة من أبرز المنصات في عالم التواصل الاجتماعي، أعلنت شركة مايكروسوفت عن قرارها بإغلاق الخدمة بشكل رسمي في الخامس من شهر مايو المقبل. هذا القرار يأتي في إطار جهود الشركة للتحول إلى تطبيق "مايكروسوفت تيمز" الذي أصبح يمثل الخيار الأساسي للمحادثات والتواصل في بيئات العمل والمجتمعات الرقمية.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 55

نهاية عصر سكايب

عند إطلاق "سكايب" قبل أكثر من 21 عاماً، كانت الخدمة بمثابة ثورة حقيقية في عالم الاتصالات الرقمية، حيث منحت المستخدمين القدرة على إجراء مكالمات صوتية ومرئية عبر الإنترنت مجاناً، مما ساهم في تقليل الاعتماد على الشركات التقليدية للاتصالات الهاتفية. لكن مع مرور الوقت، بدأت "سكايب" تواجه صعوبات في التكيف مع التحولات السريعة في عالم التكنولوجيا.

ومع ظهور تطبيقات جديدة مثل "واتساب" و"زووم" و"تيمز"، بدأت "سكايب" تواجه منافسة شرسة. خلال فترة جائحة كورونا، التي شهدت زيادة كبيرة في استخدام تطبيقات التواصل عن بُعد، لم تستطع "سكايب" الاستفادة من هذا التوجه، مما أدى إلى تراجعها أمام منافسيها.

بحسب الإحصائيات لعام 2023، بلغ عدد مستخدمي "سكايب" النشطين حوالي 36 مليون مستخدم فقط، وهو رقم ضئيل جداً مقارنة بذروة نجاحه التي بلغت 300 مليون مستخدم.

الانتقال إلى تيمز

مع إطلاق "مايكروسوفت" لتطبيق "تيمز" كمحور رئيسي للتواصل والعمل الجماعي، كان من المتوقع أن يأتي قرار إغلاق "سكايب" في أي لحظة. وقد ركزت الشركة جهودها على تحسين وتطوير "تيمز" ليصبح الخيار المفضل للمستخدمين في مجال التعاون الرقمي، سواء للأفراد أو الشركات.

مستقبل مستخدمي سكايب

في سياق الانتقال إلى "تيمز"، أكدت مايكروسوفت أن مستخدمي "سكايب" الحاليين سيتمكنون من تسجيل الدخول إلى "تيمز" باستخدام حساباتهم الحالية. كما سيتم نقل جميع سجلات الرسائل والمحادثات الجماعية وجهات الاتصال بشكل تلقائي إلى التطبيق الجديد، مما يسهل على المستخدمين الانتقال دون الحاجة إلى إنشاء حساب جديد.

ومع ذلك، سيكون لدى المستخدمين خيار تصدير بياناتهم إذا قرروا عدم الانتقال إلى "تيمز" واختيار بدائل أخرى. أمام المستخدمين عشرة أسابيع لاتخاذ القرار بشأن حساباتهم قبل الموعد النهائي في الخامس من مايو، وسط تساؤلات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان بإمكان "تيمز" تعويض مكانة "سكايب" التي كانت لها سطوة في بداية الألفية الجديدة.