-

مطالبات بحماية قنصلية لبوعلام صنصال

مطالبات بحماية قنصلية لبوعلام صنصال
(اخر تعديل 2025-03-04 09:38:25 )

دعوة لحماية بوعلام صنصال: قضية مثيرة للجدل

في خطوة تحمل دلالات كبيرة، طالبت نوال لونوار، رئيسة لجنة دعم الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، بمنحه الحماية القنصلية الأوروبية. وأكدت أن صنصال، الذي يحمل الجنسية الأوروبية، يحق له الاستفادة من هذه الحماية، مما يعكس أهمية قضيته في السياق الدولي.
الطائر الرفراف الحلقة 97

البعثة الطبية الدولية: أولوية اللجنة

وفي تصريحاتها التي نشرتها صحيفة “لا تريبيون” الفرنسية، ذكرت لونوار أن اللجنة تسعى لإرسال بعثة طبية دولية إلى الجزائر لمعاينة الوضع الصحي لصنصال. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين ظروفه الصحية والنفسية.

تعيين صنصال سفيرًا للفرنكوفونية

أوضحت لونوار أن اللجنة تعمل على ضمان وضع قانوني خاص لبوعلام صنصال من خلال اقتراح تعيينه سفيرًا للفرنكوفونية. وأشارت إلى أن فرنسا تملك حوالي عشرين سفيرًا مواضيعيًا في مجالات متعددة، مما يجعل من المنطقي أن يكون صنصال ممثلًا للفرنكوفونية، خاصة بعد إصداره كتابه الأخير “الفرنسية، لنتحدث عنها!”.

الضغط على السلطات الفرنسية

تسعى اللجنة للضغط على السلطات الفرنسية لتفعيل دورها في قضية صنصال، رغم التحديات القانونية المرتبطة بجنسيته. حيث يُعتبر وفق القانون الجزائري مواطنًا جزائريًا يُحاكم على هذا الأساس، على الرغم من حصوله مؤخرًا على الجنسية الفرنسية.

تحركات اللجنة: لقاءات ورسائل مفتوحة

في سياق متصل، كثّفت اللجنة من تحركاتها عبر تنظيم لقاءات وندوات تلقي الضوء على قضيته. وفي خطوة جريئة، وجه عشرة من أعضائها رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يطالبونه فيها بوقف ما وصفوه بـ”التساهل المستمر” تجاه الجزائر.

الخطوات المستقبلية: بعثة طبية طارئة

وكشفت لونوار أن اللجنة تستعد للضغط على لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية للموافقة على قرار يدعو إلى إرسال بعثة طبية طارئة، وكذلك منح المحامي الفرنسي إمكانية الانضمام إلى صنصال في الجزائر. كما تتطلع إلى تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر حتى يتم الإفراج عنه.

حماية دبلوماسية لصنصال

إذا تم تعيين صنصال سفيرًا للفرنكوفونية، فإن ذلك سيوفر له حماية دبلوماسية، مما يعكس التزام فرنسا بدعم أبرز المروجين للغتها، خصوصًا في وقت يشهد تراجعًا للفرنكوفونية على مستوى العالم.

استراتيجية اللجنة: من الدبلوماسية الهادئة إلى التحرك العلني

من جهة أخرى، أكدت لونوار أن اللجنة تأخرت في التحرك العلني، حيث كانت تعتقد أن الدبلوماسية الهادئة ستكون فعالة في المدى القصير. لكن استمرار اعتقال صنصال لأكثر من ثلاثة أشهر دفعها إلى تغيير استراتيجيتها والتوجه نحو خطوات أكثر جرأة.

الإضراب عن الطعام: تقارير متضاربة

وفي سياق الأحداث، أفادت وسائل إعلام فرنسية بوجود تقارير تشير إلى دخول صنصال في إضراب عن الطعام، وهو ما نفاه نقيب محامي الجزائر محمد بغدادي، مؤكدًا أنه يتلقى العلاج بشكل منتظم. كما أكد أن صنصال بعث برسالة إلى قاضي التحقيق يعبر فيها عن رغبته في الدفاع عن نفسه دون الحاجة إلى محامٍ.

الاعتقال والأسباب القانونية

للتذكير، أوقفت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال في 16 نوفمبر الماضي، ووجهت إليه تهمًا بموجب المادة 87 من قانون العقوبات، حيث يُحاكم بتهمة “المساس بالسلامة الترابية والوحدة الوطنية” على خلفية تصريحات اعتبرها البعض مثيرة للجدل.