دعوة للحوار الوطني من الأمين العام للأرندي

في خطوة تعكس حرصه على تعزيز التفاعل بين الحكومة والمواطنين، وجه الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، دعوة ملحة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بهدف تقديم موعد الحوار الوطني الذي تم الإعلان عنه خلال مراسيم أداء اليمين الدستورية. جاء ذلك خلال تجمع شعبي أقيم في ولاية الطارف، حيث أشار ياحي إلى أهمية هذا الحوار في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم.

أهمية الحوار الوطني

أكد ياحي أن "الأرندي" يعتبر أن التحولات الإقليمية والدولية، والتي تحمل في طياتها أبعادًا جيوسياسية وأمنية، تشكل تحديات جدية لأمن واستقرار الجزائر. لذا، فإن العمل معًا من أجل حوار وطني شامل أصبح أمرًا ضروريًا لإيجاد أرضية مشتركة لرؤية الجزائر المستقبلية.

وأضاف ياحي: "نلتمس من رئيس الجمهورية تقديم موعد الحوار الوطني، حيث أن الظروف الحالية تتطلب منا جميعًا سرعة الاستجابة والتفاعل البناء." هذه الدعوة تعكس رغبة الحزب في تعزيز روح التعاون بين مختلف الفاعلين في البلاد.

قانون البلدية والولاية

على صعيد آخر، أعرب الأمين العام لـ "الأرندي" عن شكره لرئيس الجمهورية على رؤيته الاستشرافية، التي تعكس أهمية دور الجماعات المحلية في التنمية. وقد جاء ذلك من خلال إشرافه على لجنة من الخبراء التي أنها أعمالها المتعلقة بمشروعي قانوني البلدية والولاية.

كما ثمن ياحي إشراك الطبقة السياسية في إثراء عمل لجنة الخبراء، معتبرًا ذلك تجسيدًا فعليًا للديمقراطية التشاركية التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الجميع في صنع القرار. وأعرب عن ارتياح "الأرندي" من مضمون مشروع القانون التمهيدي، حيث تضمن العديد من المطالب التي سبق وأن تقدم بها الحزب، مثل تعزيز صلاحيات المنتخبين وحمايتهم، بالإضافة إلى معالجة حالة الانسداد التي تعاني منها المجالس البلدية.

ختامًا

تعد هذه التطورات مؤشرًا إيجابيًا نحو مستقبل أفضل للجزائر، حيث يتطلع الجميع إلى تعزيز الحوار والمشاركة الفعالة في بناء سياسة وطنية متكاملة تلبي تطلعات الشعب وتضمن استقراره.