اجتماع مجلس الوزراء وترقية دوائر جديدة
ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اجتماعًا هامًا لمجلس الوزراء يوم الأحد، حيث تم تناول العديد من الملفات والقضايا التي تهم المواطن الجزائري. الاجتماع لم يكن مجرد حديث عابر، بل جاء كخطوة عملية نحو تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
من أبرز ما تمخض عنه هذا الاجتماع هو ترقية ثلاث دوائر وبلدية إلى مصاف المقاطعات الإدارية، مما يعكس التزام الحكومة بتطوير الهياكل الإدارية وتعزيز الحكم المحلي. الدوائر التي تم ترقيتها تشمل: دائرة القنطرة في ولاية بسكرة، وقصر البخاري في ولاية المدية، وبئر العاتر في ولاية تبسة، بالإضافة إلى بلدية العريشة في ولاية تلمسان.
ما الفرق بين البلدية والدائرة والمقاطعة الإدارية؟
تعتبر البلدية والدائرة والمقاطعة الإدارية وحدات إدارية حيوية تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم الحكم المحلي. كل واحدة من هذه الوحدات تحمل وظيفة ومكانة خاصة في الهيكل الإداري للدولة الجزائرية.
البلدية
تُعتبر البلدية أصغر وحدة إدارية في الجزائر، وهي تشكل أساس الحكم المحلي. تقع على عاتقها مسؤولية تقديم الخدمات اليومية للمواطنين، مثل جمع النفايات، وإدارة الحالة المدنية (شهادات الميلاد، الزواج، الوفاة)، وتوفير التعليم الابتدائي والرعاية الصحية المحلية. تُدار البلدية من قبل رئيس منتخب ومجلس شعبي بلدي منتخب من قِبَل سكان البلدية.
مكانك في القلب 8 الحلقة 47
الدائرة
على الجانب الآخر، تُعتبر الدائرة وحدة إدارية متوسطة تضم عدة بلديات تحت إدارتها. من مسؤوليات الدائرة التنسيق بين البلديات، وتقديم المساعدة الإدارية والفنية لهذه البلديات، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ السياسات الحكومية. تُدار الدائرة من قبل رئيس معين من قبل الدولة، وهو موظف حكومي يمثل الوالي في إقليم الدائرة.
المقاطعة الإدارية
أما المقاطعة الإدارية، فهي تمثل مستوى إداري بين الولاية والدائرة، وقد أُنشئت بهدف تخفيف العبء الإداري عن الولايات الكبرى. تُعتبر المقاطعة مرحلة تمهيدية لتهيئة الظروف اللازمة لتحويلها إلى ولاية كاملة. تشمل صلاحيات المقاطعات الإدارية إدارة الملفات الإدارية والتنموية على مستوى المناطق التي تشملها، والتنسيق بين الدوائر والبلديات التابعة لها. تُدار المقاطعة الإدارية من قبل والي منتدب يُعين من قبل الدولة ويعمل تحت إشراف الوالي الرئيسي للولاية.