باستغلال ملف الصحراء الغربية.. واشنطن تقف في خط
تقف واشنطن في خط المنتصف بين الجزائر والمغرب، باستغلال ملف الصحراء الغربية الذي يعدّ ملفا هاما بالنسبة للجزائر التي تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وبين الرباط التي تزعم بأن لها حق السيادة على الصحراء الغربية.
ورغم التحركات الأخيرة للولايات المتحدة في هذا الملف خصوصا مع الزيارة التي يجريها نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس إلى الجزائر والمغرب، غير أنّ إدارة بايدن لم تعلن “بشكل رسمي” موقفها.
ويؤكد هاريس من جهة، أن رؤية بلاده تتفق مع رؤية الجزائر بشأن قضية الصحراء الغربية، وتدعم بدورها جهود المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى الصحراء والحاجة الملحّة للتحرّك.
وسيجري المسؤول الأمريكي أيضا، زيارة أخرى إلى المغرب، من أجل بحث نزاع الصحراء الغربية، وهو الملف الذي تدافع عنه الجزائر بشدّة لصالح الصحراويين منذ عقود.
يذكر، أن وزير الخارجية أحمد عطاف، كان قد أكد سابقا، أن إدارة بايدن لم تؤيد على الإطلاق قرار ترامب، وتبتعد عن الموقف الذي عبّر عنه الرئيس السابق.
وجدير بالذكر، أنّ جوشوا هاريس، كان قد بدأ يوم الجمعة زيارة إلى الصحراء الغربية أين التقى بمجموعات من النساء والشباب، وكذا رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي، وتوجّه هاريس أيضا إلى مخيمات اللاجئين بتندوف، ثم إلى الجزائر العاصمة.
وتزامنت زيارة المسؤول الأمريكي، مع زيارة المسؤول الأممي، دي مي ستورا إلى الصحراء الغربية، لبحث تسوية سياسية للقضية الصحراوية.
