الرضاعة الطبيعية تعتبر واحدة من أجمل التجارب التي يمكن أن تمر بها الأم، فهي تحمل في طياتها فوائد كبيرة للطفل والأم على حد سواء. ولكن، كما هو الحال مع أي تجربة حياتية، فإنها تأتي مع تحدياتها الخاصة. في الأشهر الأولى من حياة الطفل، قد تواجه الأمهات صعوبات عديدة، خاصة عند العودة إلى العمل بعد إجازة الأمومة. ومع الدعم المناسب، تنجح معظم النساء في تحقيق تجربة رضاعة طبيعية ناجحة، ولكن من المهم أن نكون واعين أيضًا لبعض السلبيات التي قد تصاحب هذه العملية.
يمثل حليب الأم الغذاء المثالي للرضيع، حيث يحتوي على الأجسام المضادة والعناصر الغذائية الأساسية التي تساهم في تقوية مناعة الطفل وتلبية كافة احتياجاته. يُنصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، حيث تساهم هذه العملية في بناء علاقة عاطفية قوية بين الأم ورضيعها، مما يعزز شعور الطفل بالحنان والأمان.
في هذا المقال، سنستعرض بعض السلبيات التي قد تواجهها الأمهات أثناء الرضاعة الطبيعية.
سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم
بعض السلبيات التي قد تواجهها الأمهات خلال فترة الرضاعة الطبيعية تشمل:
انسداد قنوات اللبن
قد يحدث انسداد في قنوات الحليب عندما لا يتم تصريف الحليب بشكل كامل ومنتظم، مما يؤدي إلى تكوّن كتل مؤلمة. يُعتبر الاستمرار في الرضاعة الطبيعية هو الحل الأفضل لفتح قنوات الحليب. رغم أن الرضاعة قد تكون مؤلمة في المناطق المصابة، إلا أن الإرضاع المتكرر ضروري لإفراغ الثدي تمامًا. يمكن استخدام الكمادات الدافئة وتدليك المنطقة المتضررة قبل الرضاعة لتخفيف الألم، كما أن تغيير وضعيات الرضاعة قد يُحسن من تدفق الحليب.
العزلة
تشعر بعض الأمهات بالحرج أو عدم الارتياح عند الرضاعة في الأماكن العامة، مما قد يدفعهن للبقاء في المنزل، مما يؤدي إلى شعورهن بالوحدة والعزلة.
الرضاعة الطبيعية تتطلب نمط حياة صحي
يجب على الأمهات التفكير في نظامهن الغذائي ونمط حياتهن أثناء الرضاعة، فقد يظهر على الطفل ردود فعل تجاه بعض الأطعمة، مما قد يستدعي الامتناع عن تناولها.
انخفاض الرغبة الجنسية
يمكن أن تؤثر الرضاعة الطبيعية على الرغبة الجنسية لدى المرأة، وقد يُعزى ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون الأستروجين في الجسم.
الاستيقاظ ليلًا
يعد الاستيقاظ المتكرر في الليل أمرًا طبيعيًا وقد يكون له دور وقائي ضد خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ. ومع ذلك، تُظهر الدراسات أن الأمهات اللاتي يرضعن قد لا يحصلن على نوم أقل مقارنة بأمهات غير المرضعات.
الشعور بعدم الراحة
قد تعاني الأمهات من عدم الراحة أثناء الرضاعة، خاصة في المرات الأولى، وقد تصاحب هذه الحالة بعض الالتهابات أو التورم في الثديين.
الشعور بالحرج في الأماكن العامة
تجد بعض الأمهات صعوبة في الرضاعة في الأماكن العامة، مما قد يزيد من شعورهن بعدم الارتياح.
آلام الثدي وجروحه
تعتبر آلام الحلمة والجروح من أبرز العقبات التي تواجه الأمهات، حيث يمكن أن تسبب مشاعر ألم شديدة. قد يؤدي ذلك إلى تجمع الحليب في الثدي، مما يسبب آلامًا مبرحة. يُنصح باستخدام الكريمات المرطبة لتخفيف الألم.
آلام الظهر والجسد
تعاني الأمهات من الآلام والتقلصات في الظهر، خاصة في منطقة الفقرات القطنية، نتيجة الجلوس بشكل غير صحيح أثناء الرضاعة.
آلام الرحم
تساهم الرضاعة الطبيعية في تنشيط هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد على تقلص الرحم، مما قد يسبب بعض الآلام، لكنها ليست من السلبيات الكبيرة.
فعل ماضي الحلقة 7
الشعور بالغثيان
قد تعاني بعض الأمهات من الغثيان أثناء فترة الرضاعة، والذي يمكن أن يُعزى إلى تأثير هرمون الأوكسيتوسين على الجهاز الهضمي.
النعاس الدائم
قد يتسبب الرضاعة الطبيعية في شعور الأم بالنعاس المستمر، حيث يميل الطفل للنوم بعد الرضاعة، مما قد يُشعر الأم أيضًا بالاسترخاء والنوم. ومع ذلك، يجب أن تكون الأمهات حذرين من هذه الحالة لتفادي أي حوادث.
هبوط الدورة الدموية والضغط
تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى حرق عدد كبير من السعرات الحرارية، مما قد يُسبب هبوط الدورة الدموية. يُوصى بشرب كميات كافية من السوائل وتناول الفواكه للحفاظ على مستويات الضغط.