الإبراهيمي يدعو لوقف النار في غزة ولبنان
الإبراهيمي ينتقد تأخر جهود وقف إطلاق النار
استنكر الأخضر الإبراهيمي، المبعوث السابق للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، التأخير الكبير في المساعي الدبلوماسية الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان. وقد اعتبر الإبراهيمي أن الدعم الإسرائيلي الذي تقدمه الولايات المتحدة يشكل العقبة الرئيسية التي تعترض طريق السلام.
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 40
دعوة للإدانة من الدول العربية
خلال حديثه في برنامج “المجلة السياسية” على إذاعة مونت كارلو الدولية، أكد الإبراهيمي أنه من الضروري أن ترفع الدول العربية، سواء كانت مُطبعة أو غير مُطبعة، صوتها ضد الأوضاع المتردية في غزة ولبنان، وأشار إلى أن هذا الوضع غير مقبول على الإطلاق.
العائق الرئيسي أمام السلام
وأشار الإبراهيمي إلى أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمثل العائق الأكبر أمام أي جهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار. حيث أكد أن نتنياهو هو من يتحكم في مجريات المفاوضات، وغالباً ما يقوم بتغيير موقفه أو سحب التعليمات المقدمة للوفود المفاوضة، مما يعقّد الأمور أكثر.
دور الولايات المتحدة في الأزمة
كما أوضح أن الولايات المتحدة تعيق أي قرار في مجلس الأمن لا يتناسب مع مصالح إسرائيل، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤخر تحقيق السلام. وأشار إلى أن الدبلوماسية الدولية تعاني من غياب القيادة الفعالة، وبيّن أن الدبلوماسية تحتاج إلى دول أو منظمات تحظى باحترام دولي من أجل تفعيل وسائل الضغط اللازمة، وهو ما نفتقر إليه حالياً.
استراتيجية الضغط باستخدام النفط
في سياق متصل، دعا الإبراهيمي إلى ضرورة استخدام النفط كأداة ضغط على الدول الغربية لثنيها عن دعم إسرائيل. مشيراً إلى أن روسيا قد لا تعارض استخدام سلاح النفط لمواجهة التواطؤ الغربي مع الحكومة الإسرائيلية.
الحل يكمن في تغيير الموقف الإسرائيلي
وختاماً، أكد الإبراهيمي أن الحل لتحقيق وقف إطلاق النار يتطلب تغيير الموقف الإسرائيلي، مشيراً إلى أهمية استخدام أدوات فعّالة لمواجهة التواطؤ الغربي مع الحكومة الصهيونية في تل أبيب، وذلك في سياق ما يصفه بحرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون.
كما أضاف الإبراهيمي قائلاً: “ليس معقولاً أن تتعرض غزة وشعبها للتدمير الكامل، فالوضع الإنساني هناك كارثي، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز الأربعين ألفاً، وهذا رقم غير دقيق لأنه قد يكون أعلى بكثير، بالإضافة إلى المعاناة التي يعيشها المعاقون والمرضى والجوعى”.