بوغالي يشدّد من أبيدجان على تكثيف الجهود لوقف

شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، ضرورة تكثيف الجهود وتوحيد المساعي قصد وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه برئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية، أداما بيكتوغو، على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الثامن عشر لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأشاد بوغالي خلال المباحثات بعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين التي تقوم على أسس متينة من التعاون والصداقة والثقة، وذلك منذ إرساء العلاقات الدبلوماسية سنة 1964.

ودعا إلى ضرورة استغلال هذا الزخم التاريخي من أجل تعزيز التعاون في المجالات، الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية.

وأوضح بوغالي أن الجزائر التي حضرت أشغال المؤتمر الـ18 بوفد هام من غرفتي البرلمان، مستعدة لدعم الجمعية الوطنية الإيفوارية في سبيل تحقيق أهداف الاتحاد.

وذكر بيان للمجلس أن بوغالي “لم يغفل التطرق إلى أهم القضايا الإسلامية الإنسانية، ألا وهي القضية الفلسطينية، حيث استنكر ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة ومجازر يومية يندى لها جبين الإنسانية.”

وشدّد على ضرورة تكثيف الجهود وتوحيد المساعي قصد وقف العدوان وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأكد أن ذلك هو الحل الوحيد من أجل استتباب السلم والأمن في الشرق الأوسط.

وأردف بوغالي بالدعوة إلى توحيد الصف الإفريقي من أجل العمل على إصلاح النظام العالمي العاجز عن فرض حلول للنزاعات الشائكة في العالم، لاسيما في ظل استشراء سياسة الكيل بمكيالين، وحث على مواصلة الجهود لتمهيد الطريق لقيام نظام جديد يكون فيه للقارة الإفريقية صوت مسموع ومكانة تليق بها.
من جهته، أعرب بيكتوغو عن ارتياحه الكبير للحضور القوي للبرلمان الجزائري في هذه الدورة، ونوّه بالروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين.

كما أشاد بالرئاسة الاستثنائية للاتحاد تحت قيادة إبراهيم بوغالي الذي لم يدخر جهدا في سبيل تحقيق أهداف الاتحاد، حسب قوله.

وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد بيكتوغو موقف بلاده الداعي إلى وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات العاجلة لقطاع غزة وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة.

كما دعا إلى تعزيز الجهود على مستوى الاتحاد الإفريقي من أجل الضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان على الفلسطينيين منددا، في ذات السياق، بالمجزرة المروعة التي استهدفت فلسطينيين عزل كانوا في انتظار مساعدات إنسانية.