بلاني يدافع عن القضية الفلسطينية ويندد باستهداف
ذكّر سفير الجزائر بأنقرة، عمار بلاني، بجهود الجزائر الدؤوبة من أجل القضية الفلسطينية، داعيا جميع وسائل الإعلام والمؤسسات الصحفية الدولية، إلى إدانة انتهاكات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، لحقوق الإنسان واستهداف الصحفيين والمدنيين بشكل متعمد ومستمر.
و جاءت تصريحات بلاني أمس السبت، بمناسبة أشغال الاجتماع الاستثنائي لوزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي، بإسطنبول الذي تمحورت أشغاله حول موضوع “التضليل و الأعمال العدائية التي تمارسها سلطة الاحتلال ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي ذات الصدد، نوّه سفير الجزائر لدى تركيا، بجهود الجزائر الدؤوبة من اجل القضية الفلسطينية، سيما منذ انتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، داعيا في هذا الإطار، البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة الاعتداءات العشوائية ضد المدنيين والصحفيين.
وارتباطا بما سبق، أعرب الدبلوماسي الجزائري، عن إدانته للاستهداف المتعمد والممنهج للصحفيين الفلسطينيين من طرف جيش الاحتلال الصهيوني، مبرزا ضرورة العمل الجماعي لبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى من اجل محاربة التضليل وانتهاكات الكيان المحتل.
وأضاف سفير الجزائر، أن السبيل الوحيد إلى السلام والأمن، يمر عبر تجسيد حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال الوطني وسيادة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وإحباط محاولات الكيان الصهيوني لإخفاء الدمار على الأرض.
كما دعا وزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي إلى إعطاء تفويض لوحدة مراقبة الإعلام التابعة للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل وضع مخطط عمل إعلامي، بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية للمنظمة، و وكالات الأنباء الوطنية للبلدان الأعضاء، لفضح وإحباط التضليل والتشويه الإعلاميين الصادرين عن الكيان الصهيوني.
وأجمع الحضور على أحقية المجتمع الدولي، أن يعلم ما يجري في الأراضي الفلسطينية سيما في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لتحميل الكيان الصهيونية، المسؤولية الكاملة عن انتهاك القانون الدولي عبر استهدافه للصحفيين.
كما دعا وزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي في بيانهم الختامي، باتخاذ الإجراءات الفورية من اجل حماية جميع الصحفيين العاملين في المنطقة، والحملات التي تشن ضدهم.
وبالموازاة مع تنديد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف للصحفيين بشكل مباشر، رغم أنهم يتمتعون بالحصانة بموجب القوانين الدولية، ويسعون جاهدين لإيصال صور جرائم الحرب وهجمات الإبادة الجماعية في غزة إلى العالم.
وبحسب تقارير لهيئات ومنظمات عالمية، فقد يفوق عدد الصحفيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بداية عدوانها على القطاع شهر أكتوبر الماضي، عدد الإعلاميين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية.