“الابتزاز بملف ثقيل”.. تقرير فرنسي يكشف أسباب
وصف وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، بالصفقة.
في هذا الصدد، تحدثت صحيفة “ماريان” الفرنسية، عن ما وصفته أسباب “الخوف الفرنسي” ودوسه عن القانون الدولي إرضاءً للمخزن.
سلطت مجلة “ماريان” الفرنسية الضوء على الأسباب الكامنة وراء رضوخ فرنسا “للتجاوزات المغربية” فيما يخص إحتلالها لأراضي الصحراء الغربية, والتي دفعت بباريس للدوس على القانون الدولي و “تقديم المزيد من الهدايا” للرباط.
وتاريخيا يرى التقرير الفرنسي أن باريس في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان دعمت الاحتلال العسكري المغربي، بدافع أن سيطرة المغرب على الصحراء الغربية سيجعل استغلالها أسهل بالنسبة للشركات الفرنسية.
وقدم التقرير، دليلا تاريخيا آخر لدعم باريس للاحتلال المغربي، والمتمثل في تجميد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند للإجراءات القضائية ضد رئيس جهاز المخابرات المغربية عبد اللطيف الحموشي المتهم في فرنسا بالتواطؤ في تعذيب نشطاء صحراويين ومعارضين مغاربة.
وأشار المصدر ذاته، إلى مؤشر آخر لرضوخ باريس للمغرب والمتمثل في الرد الفرنسي الضعيف على قضية التجسس المغربي على الهواتف الشخصية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجميع وزرائه، باستخدام برنامج “بيغاسوس” “الإسرائيلي” الصنع.
وأكد التقرير الفرنسي أن الرباط تستخدم أدوات ضغط وابتزاز ضد فرنسا على غرار التجسس وورقة الهجرة غير الشرعية مثلما فعلته مع إسبانيا.
كما يستخدم المغرب، التضليل الإعلامي عن طريق أذرع النظام المغربي ونشر مقالات في وسائل إعلامية فرنسية ثقيلة على غرار “لوموند” و”لوفيجارو”.