تُصنّف حبوب منع الحمل بنوعيها المركبة والصغيرة ضمن الأدوية الآمنة بشكلٍ عام، وذات الفعاليّة العالية في منع حدوث الحمل، وبالإضافة إلى هذا التأثير فإنّ لحبوب منع الحمل المركبة عدد من الفوائد العلاجيّة الأخرى مثل الحدّ من خطر الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان. وحبوب منع الحمل هي قشة منقذة للحياة للعديد من النساء اللواتي يحاولن منع الحمل غير المرغوب فيه، ولكن فوائدها لا تقتصر على منع الحمل، ولكن هناك العديد من الفوائد التي نستعرضها لكم في هذا المقال.
فوائد حبوب منع الحمل
هناك عدة فوائد لحبوب منع الحمل نذكر منها ما يلي:
تنظيم الدورة الشهرية
تساهم حبوب منع الحمل في التخفيف من حدة النزيف المصاحب للدورة الشهريّة، بالإضافة إلى التخفيف من مدة نزف الدورة الشهرية، كما قد يقوم الطبيب بوصف أحد أنواع حبوب منع الحمل المركبة للمساعدة على تنظيم الدورة الشهريّة المضطربة، إذ تعمل هذه الحبوب على إنشاء ما يُعرَف بدورة منع الحمل الهرمونيّة (بالإنجليزية: Hormonal contraceptive cycle) من خلال إفراز الكميّة المناسبة من الهرمونات في الوقت المناسب في مجرى الدم، ممّا يشبه بشكلٍ كبير دورة الحيض الطبيعيّة، إلّا أنّ دورة منع الحمل الهرمونيّة قد تكون أكثر انتظاماً وأكثر قابليّة للتوقّع من دورة الحيض الطبيعيّة لدى العديد من النساء.
التخفيف من آلام الدورة الشهرية
تساهم حبوب منع الحمل المركبة أيضاً في التخفيف من آلام الدورة الشهريّة من خلال الحدّ من إنتاج البروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin) في الرحم، وبالتالي الحدّ من تقلصات الرحم والتخفيف من الآلام المصاحبة لها، والبروستاغلاندينات؛ عبارة عن مركبات كيميائيّة يتمّ إنتاجها في الرحم تحفّز انقباض العضلات فيه، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة كبيرة من النساء قد يعانين من بعض التغيرات المزاجية عند اقتراب موعد الدورة الشهريّة مثل حدّة المزاج، والعصبيّة، وتُعرَف هذه الحالة بالتناذر السابق للطمث أو المتلازمة السابقة للحيض.
الوقاية من سرطان الرحم والمبيض
تقلّ فرص الإصابة بسرطان المبيض بين النساء اللواتي واظبن على تناول حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات أو أكثر بنسبة 50%، مقارنة مع النساء اللاتي لم يستخدمن الحبوب كوسيلة لمنع الحمل، وفقًا ما ذكره التقرير الأخير لجمعية السرطان الأميركية.
بالإضافة إلى ذلك، خلصت نتائج 36 دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي واظبن على تناول حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات أو أكثر تقل فرص إصابتهن بسرطان بطانة الرحم بمقدار 25 % عن غيرهن من النساء، وتظل هذه النسبة ثابتة بعد التوقف عن تناول الحبوب بسنوات كثيرة تصل إلى 30 سنة؛ ما يعني أن تأثير حبوب منع الحمل في الوقاية من السرطان إيجابي وفعّال، رغم الأعراض الجانبية الكثيرة غير المستحبة لهذه الحبوب.
التخلص من الشعر الزائد
تعاني الكثير من النساء من مشكلة تكيس المبايض، والتي تؤدي إلى أعراض مزعجة منها عدم انتظام الدورة الشهرية، وحب الشباب، وشعر الجسم الزائد، والعقم في بعض الأحيان، وتساعد حبوب منع الحمل في مقاومة كثير من هذه الأعراض. ومن أكثر المشكلات شيوعاً، والناتجة عن تكيس المبايض، وعدم القدرة على إطلاق البويضات بشكل منتظم؛ زيادة معدل إنتاج هرمون الذكورة “التستوستيرون” بشكل أعلى من الطبيعي؛ ما يجعل نمو الشعر زائداً عند هؤلاء النساء، وهي مشكلة مزعجة تساعدك في حلها حبوب منع الحمل، التي تبطئ من إنتاج هرمون الذكورة؛ فيعود نمو الشعر لديك إلى معدله الطبيعي كباقي النساء.
علاج حب الشباب
وجدت دراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية أن لحبوب منع الحمل تأثيراً مماثلاً للمضادات الحيوية المستخدمة في علاج حب الشباب مع اختلاف مدة العلاج، يمتد التأثير العلاجي للمضادات الحيوية حتى ثلاثة أشهر على الأكثر؛ أما حبوب منع الحمل فيكون تأثيرها أبعد من ذلك، ويصل إلى ستة أشهر بفاعلية كبيرة.
مسكن قوي للتقلصات
تعتبر التقلصات أحد أكثر الأعراض شيوعاً بين النساء خلال فترة الحيض، وتتلخص وظيفة حبوب منع الحمل في منع المبايض من إطلاق البويضات كل شهر في الرحم؛ وبالتالي تقل المواد الموجودة بالرحم والمتسببة في حدوث التقلصات المصاحبة للدورة الشهرية، وهي أكثر الأعراض انتشاراً بين النساء، فطالما تتناولين حبوب منع الحمل فلست بحاجة إلى مسكنات الألم كي تخلصك من تقلصات الدورة الشهرية.
تقلل من خطر الإصابة بخراجات المبيض
أكياس المبيض هي أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل تتشكل في المبايض أثناء التبويض، وعلى الرغم من أنها ليست خطيرة، إلا أنها مؤلمة في بعض الأحيان، ويمكن أن تمنع وسائل منع الحمل الهرمونية تكوين هذه الأكياس وتجدد الخراجات السابقة.
تساعد على إدارة الانتباذ البطاني الرحمي
تعتبر بطانة الرحم هي حالة مزعجة تحدث عندما تنمو الأنسجة المبطنة للرحم، في أماكن أخرى غير داخل الرحم ينزف هذا النسيج أثناء الدورة الشهرية وعندما تنزف الأنسجة في أماكن يصعب فيها خروج الدم من جسمك، وتساعد حبوب منع الحمل على التحكم في الانتباذ البطاني الرحمي.
التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم
تنزف بعض النساء كثيرًا أثناء الحيض، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم، بالإضافة إلى أن المصابين بفقر الدم ليس لديهم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لحمل الأكسجين في الجسم، مما قد يسبب الضعف والإرهاق، ويمكن أن تساعد الحبوب في الوقاية من فقر الدم المرتبط بالحيض.
المساعدة في علاج الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية
يحدث الصداع النصفي أحيانًا بسبب التغيرات الهرمونية لدى بعض النساء، ويعتقد الخبراء أن الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية مرتبط بتقليل هرمون الاستروجين والبروجسترون قبل بداية الدورة، لذلك يمكن أن تساعد طرق تحديد النسل في تجنب هذا الانخفاض.
التقليل من نزيف الدورة الشهرية
تعاني 10% من النساء بعد الإنجاب من النزيف الثقيل أثناء فترة الحيض أو ما يسمى “غزارة الطمث”، وتتسبب هذه الحالة في الإصابة بفقر الدم “الأنيميا”، إذا لم يتم التعامل معها خلال فترة قصيرة. تساعد حبوب منع الحمل في ترقيق بطانة الرحم؛ ما يؤدي إلى تقليل فقدان الدم خلال تلك الفترة.