-

فوائد الرضاعة المبكرة: صحة الأم والطفل

فوائد الرضاعة المبكرة: صحة الأم والطفل
(اخر تعديل 2024-09-13 17:28:43 )

أهمية الرضاعة المبكرة وتأثيرها على صحة الأم والطفل

تُعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم الخطوات التي يمكن أن تتخذها الأم بعد ولادة طفلها. يُوصى بإرضاع الطفل من ثدي الأم في نفس يوم ولادته، رغم أن كمية الحليب في البداية قد تكون قليلة. ومع ذلك، فإن الرضاعة المبكرة تُساهم بشكل كبير في زيادة إدرار الحليب لاحقًا، كما تعزز الروابط العاطفية بين الأم وطفلها.

فوائد الرضاعة المبكرة للأم

تساعد الرضاعة المبكرة أيضًا في انقباض الرحم وتقلل من خطر حدوث النزيف بعد الولادة. تعاني بعض الأمهات من تردد في إرضاع الطفل من اللبن الأول الذي يُعرف باسم "لبن السرسوب" أو "اللبن المائي"، والذي يكون كافيًا لتلبية احتياجات الطفل خلال الأيام الأولى حتى يظهر الحليب بشكل كامل. هذا اللبن يحتوي على عناصر غذائية مهمة تحمي الطفل من الأمراض المعدية.

توقيت ظهور الحليب العادي

يبدأ ظهور الحليب العادي عادةً بين اليوم الثالث والخامس بعد الولادة. من الضروري تجنب إعطاء الطفل أي سوائل إضافية، مثل الجلوكوز أو غيره، خلال هذه الفترة، حيث أن ذلك قد يعرض الطفل للعدوى ويؤخر إدرار الحليب من الأم. إذا تم إعطاء الطفل سوائل أخرى، فقد يشعر بالشبع وبالتالي يقلل من الرضاعة الطبيعية.

كيفية الرضاعة بشكل مريح

تحتاج الأم إلى إيجاد وضع مريح للرضاعة، خاصةً بعد الولادة. يمكن للأم أن ترضع طفلها وهي نائمة على أحد جانبيها، حيث يُمكن وضع الطفل بجوارها. كما يمكن استخدام الوسادات لدعم الجسم، مما يساعد على توفير وضع مريح أثناء الرضاعة. يجب على الطفل ملامسة خد الأم ليقوم بالاستدارة تلقائيًا وفتح فمه للرضاعة.

أهمية إفراغ الثدي

من المهم أن تُفرغ الأم ثديها بشكل منتظم، حيث أن تكدس اللبن لفترة طويلة يمكن أن يُضعف إدراره. يجب أن تُرضع الأم طفلها بناءً على اشاراته، وليس وفق جدول زمني محدد، حيث أن زيادة عدد مرات الرضاعة تؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب.

بالمجمل، تعتبر الرضاعة المبكرة من أهم الممارسات التي تُعزز صحة الأم وطفلها، وتساعد في بناء علاقة قوية بينهما.


المتوحش 2 مترجم الحلقة 1