-

انفجارات بيروت: صدى ألم جديد في لبنان

انفجارات بيروت: صدى ألم جديد في لبنان
(اخر تعديل 2024-09-18 16:08:04 )

انفجارات جديدة تهز الضاحية الجنوبية لبيروت

أفادت تقارير إعلامية اليوم، الأربعاء، عن وقوع انفجارات جديدة لأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بيروت. أحداث مؤلمة تذكرنا بواقع متفجر يعاني منه لبنان منذ فترة طويلة.
قلب أسود الحلقة 2

تفاصيل الانفجارات

ووفقا لمصادر متعددة، فقد أشار شهود عيان إلى أن الأجهزة التي انفجرت اليوم هي أجهزة لاسلكية محمولة، تختلف تماماً عن الأجهزة المعروفة باسم "البيجر" والتي شهدت انفجارها يوم أمس الثلاثاء. الانفجارات لم تترك أثرها على الأرض فقط، بل تركت بصماتها على قلوب العديدين.

فيديو يوثق اللحظة

وقد تم تداول فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر لحظة الانفجار بالقرب من جنازة نظمها حزب الله لأحد القتلى الذين سقطوا في هجمات "البيجر". وأكدت مصادر أمنية أن العشرات قد أصيبوا نتيجة لهذه الحادثة المروعة، مشيرة إلى عمق المعاناة التي يمر بها الشعب اللبناني.

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) September 18, 2024

التحقيقات والتصريحات الرسمية

قناة الجزيرة ذكرت أن الأجهزة التي تعرضت للتفجير ليست من نوع "بيجر"، بل هي أجهزة لاسلكية من نوع "ووكي توكي أيكوم". لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ تم تسجيل 5 انفجارات في مدينة صيدا ومحيطها، بالإضافة إلى انفجارات أخرى في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان ومنطقة البقاع، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية.

أثر الانفجارات على الوضع الصحي

تأتي هذه الحوادث في أعقاب انفجارات وقعت يوم الثلاثاء لأجهزة "بيجر" بحوزة عناصر تابعة لحزب الله، والتي أدت إلى مقتل العشرات وإصابة الكثيرين، مما تسبب في اكتظاظ المستشفيات. وفقاً لما صرح به وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، فإن عدد القتلى بلغ 12 قتيلاً بينهم طفلان، بالإضافة إلى نحو 2800 جريح.

التصعيد الإسرائيلي والردود الدولية

حزب الله والحكومة اللبنانية حملا "إسرائيل" المسؤولية عن هذه الانفجارات المتزامنة، والتي جاءت بعد ساعات من إعلان تل أبيب توسيع أهداف حربها ضد حركة "حماس" الفلسطينية لتشمل الحدود الشمالية مع لبنان. في ظل هذه الأجواء المشحونة، أعربت الجزائر عن تضامنها مع لبنان، حيث قدم وزير الخارجية، أحمد عطاف، تعازيه ومواساته للحكومة والشعب اللبناني إثر الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

إن هذه الأحداث المؤلمة تعكس واقعًا مريرًا يحتاج إلى وقفة من الجميع. فهل سنشهد نهاية لهذه المعاناة؟