كواليس تصريحات بن زية المثيرة للجدل

ياسين بن زية يتحدث عن ذكرياته مع المنتخب الجزائري

في حديث خاص مع قناة "كلوين آنتيرفيو" على منصة يوتيوب، فتح اللاعب الدولي الجزائري ياسين بن زية قلبه عن كواليس تصريحاته المثيرة للجدل التي أدلى بها عام 2013، عندما كان محترفاً في صفوف نادي ليون الفرنسي. تلك التصريحات أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية، خاصة عندما تم الحديث عن موقفه من اللعب للمنتخب الجزائري.

التصريح الذي أثار الجدل

عند سؤاله عن المنتخب الجزائري في مقابلة سابقة مع قناة "كنال +" الفرنسية، قال بن زية: "لا تحدثني عن الجزائر، أنا ولدت هنا في فرنسا، وحمل ألوان هذا القميص هو حلمي." هذه الكلمات كانت بمثابة صاعقة لجماهير الجزائر، إذ اعتبرت تعبيراً عن عدم الانتماء.

تفسير بن زية للتصريحات

في حديثه الأخير، اعترف بن زية بأنه كان شاباً في الثامنة عشرة من عمره، في بداية مسيرته الاحترافية، وذكر أن الجزائر كانت دائماً في قلبه. وأضاف: "كان هناك توجيه قبل المقابلة، ولم تعكس كلماتي الحقيقة الكاملة عن مشاعري تجاه الجزائر." وأوضح أنه لم يكن لديه خيار آخر سوى إعطاء إجابة سياسية في ذلك الوقت.

الاختيار للعب للجزائر

تحدث بن زية عن كيفية اتخاذه لقرار اللعب للجزائر، حيث اتصل به رئيس الاتحاد الجزائري السابق محمد روراوة، واستفسر عن إمكانية انضمامه للمنتخب. وقد أوضح أنه في تلك الفترة لم يكن في أفضل حالاته، مما جعله يتريث قليلاً قبل اتخاذ القرار النهائي.

قضيته مع بلماضي

اعترف بن زية بأنه ارتكب خطأً كبيراً في بعض تصريحاته، وأعرب عن أسفه لما بدر منه تجاه لاعبي المنتخب. وأكد: "لم يكن قصدي ذكر أسماءهم، بل كنت مدفوعاً بإحباط عميق بسبب استبعادي من المنتخب." وتحدث عن حادث مروري تعرض له، حيث اعتقد أنه يحتاج إلى دعم من المدرب بلماضي.

انتقادات بن زية لبلماضي

في وقت لاحق، انتقد بن زية خيارات المدرب جمال بلماضي في استدعاء اللاعبين للمنتخب، مستهجناً عدم استدعائه على الرغم من مستواه الجيد في الدوري الأوروبي. وكتب في منشور له: "إنها مجرد كرة القدم، إما أن تكون نفس المعايير أو هناك أشخاص لديهم امتيازات، هداكم الله."

رد بلماضي على الانتقادات

رد المدرب الوطني جمال بلماضي على تصريحات بن زية قائلاً: "الله يسهل عليه." كما اعتذر بن زية في لقاء سابق عن تصريحاته السابقة، موضحاً أنه لم يقصد الإساءة.

الخلاصة

تظل قصة ياسين بن زية مثالاً على التحديات والقرارات الصعبة التي يعيشها اللاعبون في عالم كرة القدم. ورغم كل ما حدث، فإن حبه للجزائر لا يزال راسخاً في قلبه، ويأمل أن تكون له فرصة جديدة لتمثيل بلده.