بسبب تصريحات مسّت مصداقية قطاع التعليم العالي..
كذّبت وزارة التعليم العالي، تصريحات الأستاذ عبد الحفيظ ميلاط، باعتباره ممثلا لجناح من نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “كناس”.
وتحدثت الوزارة، في بيان لها، عن تصريحات ميلاط التي أثارت الشكوك بكون النظام الإعلامي المدمج progres المعتمد من طرف قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أداة استخباراتية لدولة أجنبية يمكّنها من الاطلاع على المعلومات السرية الخاصة بالأساتذة الباحثين والطلبة ومخابر البحث.
وأكدت الوزارة، أنها “تفنّد قطعيا هذه المزاعم والاتهامات غير المؤسسة والمضلّلة للرأي العام بصفة عامّة ومكوّنات الأسرة الجامعية بصفة خاصة، وعن الخلفيات الكامنة وراء هذه التصريحات لاسيما في هذه الظروف”.
في هذا السياق، قالت الوزارة، أنه “كان يجدر من أستاذ جامعي أن يطلع ويتأكد من كتب عن فحوى هذا النظام الإعلامي، قبل أن يدلي بتصريحات عارية من كل صحة ومصداقية علمية”.
وشدّدت وزارة التعليم العالي، أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ كلّ الإجراءات القانونية المخولة لها.
وأوضح المصدر ذاته، في هذا السياق، أن تدعيم القطاع بهذا النظام الإعلامي المدمج، يندرج في إطار عصرنة الإدارة الجامعية والانتقال بها إلى مصف الإدارة الرقمية من أجل تطوير أداء الجامعة والرقي بها إلى مصف الجامعات العالمية.
ويضمن هذا النظام أيضا، الشفافية والإنصاف والمقروئية لمختلف نشاطات القطاع، علما أن تطوير هذا النظام كان بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج دعم السياسة القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وساهم في تطويره كذلك، إطارات جزائرية شبانية تخرجت من جامعات ومدارس عليا جزائرية، حسب المصدر ذاته.
ونبهت وزارة التعليم العالي، إلى أن الولوج إلى البيانات مخصص حصريا للمستخدمين المرخص لهم وفق حقوق وأدوار محددة مسبقا، كما اتخذت كل التدابير والإجراءات التقنية لتأمينه بصفة عالية من كل محاولات اختراقه.
وبالنظر للخدمات التي يؤديها هذا النظام حاليا، فإن قطاعات وزارية عدة أخرى طلبت إدراجها ضمن هذا النظام للاستفادة من خدماته.