بسبب أمر حذّرت منه الجزائر.. باتيلي: لا يمكن

بسبب أمر حذّرت منه الجزائر.. باتيلي: لا يمكن
(اخر تعديل 2024-05-14 13:21:03 )

حذّر المبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا (المنتهية عهدته حديثا)، عبد الله باتيلي، من عدم إمكانية التوصل لحل فيما يخص الأزمة في ليبيا.

ويرى عبد الله باتيلي، أنه لا يمكن الوصول إلى حل في ليبيا بسبب استمرار اللاعبين الرئيسيين في البلاد في احتكار العملية السياسية.

وأبرز باتيلي، أن تلقي الأطراف الرئيسيين في ليبيا دعما بطريقة أو بأخرى من أطراف خارجية، يمنع الوصول إلى أي حل ممكن.

وأفاد الدبلوماسي ذاته، أن الأطراف المعنية في الجارة الشرقية، استمروا خلال الفترة الماضية في التنافس دون إبداء أي اهتمام حقيقي بالوضع في البلاد.

وكشف المتحدث، أن القادة الرئيسيين في ليبيا، ليسوا راغبين حتى الآن في المشاركة في عملية مفاوضات شاملة أو تسوية سلمية.

وتعاني ليبيا من مشاكل أمينة خطيرة في ظل غياب الوضع الدستوري فيها.

في هذا الصدد أكد باتيلي، تجدد الاهتمام بالموقع الجيوسياسي لليبيا من طرف عدد من القوى الإقليمية والدولية نتيجة عدد من الأزمات الدولية والإقليمية بما فيها الحرب في أوكرانيا، وتفاقم الأزمات في دول مثل مالي وبوركينا فاسو، وتدفق اللاجئين إلى تشاد.

وشدد المتحدث على خطورة الهجرة في ليبيا، مشيرا إلى عدم وجود أي أمل على المدى المتوسط أو حتى على المدى الطويل، لتحسن الوضع.

وشبه المبعوث الأممي الذي قدم استقالته شهر أفريل المنصرم، ليبيا بدولة المافيا التي يهيمن عليها عدد من المجموعات المتورطة في الكثير من عمليات التهريب بما فيها الاتجار بالبشر والمعادن مثل الذهب، وتهريب المخدرات.

يشار إلى أن الجزائر سبق وأن حذّرت في عديد المناسبات وعلى لسان القيادات العليا في البلاد، من مغبات التدخلات الخارجية في الجارة الشرقية.

وتُلقي المشاكل الأمنية في ليبيا بظلالها على الجزائر.

وشددت الجزائر على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الجارة الشرقية، وإعادة البلاد إلى النظام الدستوري وفقا لإرادة الشعب الليبي.

وأكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سابقا، أن الجزائر ترفض أي تدخل في القرار الليبي وتدعو إلى الحفاظ على السيادة الوطنية لهذا البلد الشقيق.

كما دعا الرئيس تبون، الشعب الليبي إلى الشروع في رسم مستقبله وفق استحقاقات وطنيه تشارك فيها جميع الأطراف الليبية وتغليب المصلحة العليا لليبيا والعمل على لم الشمل والتطلع إلى ليبيا آمنة ومستقرة.