بداوي: الجزائر تدعم بقوة إسناد دور أكبر للاتحاد
شدد المدير العام للأمن الوطني علي بداوي، على الحاجة الماسة إلى تطوير المزيد من الشراكات بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء بهدف مد المزيد من الجسور لتبادل الخبرات والممارسات الحميدة.
وأشار بداوي، خلال أشغال المؤتمر الأممي الرابع لقادة أجهزة الشرطة للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، إلى أن الجزائر تقوم بمجهودات كبيرة في تطوير وتحديث مؤسساتها الأمنية الوطنية لتكييف قدرتها على مواجهة التهديدات الجديدة والناشئة، لا سيما منها التهديدات السيبرانية.
وقال إن الجزائر تنخرط في العديد من أطر التعاون الثنائي مع مختلف الشركاء لتقاسم تجربتها الواسعة في مكافحة جميع أنواع التهديدات، وهي مستعدة للمساهمة في جهود الأمم المتحدة من خلال برامج لبناء القدرات، دعما للدول الأعضاء.
وأضاف الوزير أن الجزائر، وبصفتها البلد المضيف لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي “الأفريبول”، تدعم بقوة فكرة إسناد دور أكبر للاتحاد الإفريقي في تعزيز التعاون بين مؤسسات الشرطة الإفريقية.
من جهة أخرى، أكد المدير العام للأمن الوطني أن تكييف الاستجابات الأمنية مع طبيعة التهديدات يعني الاستثمار في التقنيات الجديدة، خاصة أن الجماعات الإجرامية والإرهابية تستخدم تقنيات متطورة للقيام بأعمالها التخريبية.
وأوضح أن الحصول على الوسائل التكنولوجية المتقدمة لمجابهة هذه الأعمال لن يكون ممكنا إلا من خلال زيادة التعاون فيما بين الدول الأعضاء وبدعم من طرف منظمة الأمم المتحدة في إطار الجهود لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، مشيرا إلى مقترح الجزائر بأن تكون الأمم المتحدة في هذا الصدد همزة وصل بين الأطراف المانحة والمستفيدة.
وأكد بداوي، أن الجزائر، بصفتها شريكا أمنيا موثوقا، يحوز على خبرة واسعة في مكافحة الإرهاب، تظل ملتزمة بالإسهام في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز عمليات السلام، لا سيما عنصر الشرطة فيها، من خلال شراكات مبتكرة وفعالة.
