-

عطّاف يرد على مزاعم بلينكن المتعلقة بانتهاك

عطّاف يرد على مزاعم بلينكن المتعلقة بانتهاك
(اخر تعديل 2024-01-06 17:21:04 )

أعرب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطّاف،اليوم، عن عميق أسفه حول ما ورد في البيان الأخير لكتابة الدولة الأمريكية المتعلق بالحرية الدينية من معلومات مغلوطة وغير دقيقة بخصوص الجزائر.

وذكر بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن الوزير أحمد عطاف أكد خلال المكالمة الهاتفية التي جمعته مع نظيره الأمريكي، أنطوني بلينكن، أن ذات البيان قد أغفل الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تكريس مبدأ حرية الاعتقاد والممارسة الدينية، وهو المبدأ الذي يكفله الدستور الجزائري بطريقة واضحة لا غموض فيها.

وأشار أحمد عطاف إلى الحوار الذي أطلقته الجزائر مع الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الشأن وإلى إعرابها في أكثر من مناسبة عن استعدادها لاستقبال السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية الدولية بغية تسليط الضوء على الحقائق وعلى التزام الجزائر الفعلي بصون مبدأ حرية المعتقد وفقاً لالتزاماتها الدولية ذات الصلة.

أصدر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قرارًا أدرج من خلاله الجزائر ضمن قائمة المراقبة الخاصة لتورطها في انتهاكات جسيمة لحرية الدين أو تسامحها معها.

وجاء في قرار بلينكن، “قمت بتصنيف كل من الجزائر وأذربيجان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجزر القمر وفيتنام بين الدول المدرجة على قائمة المراقبة الخاصة لتورطها في انتهاكات جسيمة لحرية الدين أو تسامحها معها”.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: “لطالما كان تعزيز حرية الدين أو المعتقد هدفا أساسيا للسياسة الخارجية الأمريكية منذ أقر الكونغرس قانون الحرية الدينية الدولية وأصدره في العام 1998”.

وتابع: “كجزء من هذا الالتزام الدائم، قمت بتصنيف كل من بورما وجمهورية الصين الشعبية وكوبا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإريتريا وإيران ونيكاراغوا وباكستان وروسيا والمملكة العربية السعودية وطاجيكستان وتركمانستان كدول مثيرة للقلق بشكل خاص لتورطها في انتهاكات جسيمة لحرية الدين أو تسامحها معها بشكل خاص”.

وقرر بلينكن أيضاً “تصنيف حركة الشباب وبوكو حرام وهيئة تحرير الشام والحوثيين وتنظيم الدولة الإسلامية في الساحل وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان ككيانات مثيرة للقلق بشكل خاص”.

وذكر بلينكن أنه “يتعين على الحكومات وضع حد للانتهاكات المماثلة للهجمات على أفراد الأقليات الدينية وأماكن عبادتهم وأعمال العنف الطائفي والسجن لفترات طويلة بسبب التعبير السلمي والقمع العابر للحدود الوطنية والدعوات إلى العنف ضد الطوائف الدينية، بالإضافة إلى الانتهاكات الأخرى التي نشهدها في أماكن كثيرة حول العالم”.

يشار إلى أن أن وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي شدد خلال إشرافه على افتتاح ندوة وطنية حول “الحرية الدينية – الحماية والضمانات” في وقت سابق على أهمية الحرية الدينية في الجزائر.

وذكّر بلمهدي، بأن الجزائر احتضنت مختلف الديانات، قائلا “من القديس أوغستين التي مازالت كنيسته مشيدة إلى اليوم بمدينة عنابة، إلى الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، كلها تدل على أن تاريخ بلادنا الحافل بصفحات التعايش السلمي بين مختلف الديانات والثقافات”.

كمال بوزار