-

تصلب الشرايين: فهم المخاطر والوقاية

تصلب الشرايين: فهم المخاطر والوقاية
(اخر تعديل 2024-09-22 11:40:20 )

ما هو تصلب الشرايين؟

تصلب الشرايين، المعروف أيضًا بالتصلب العصيدي، هو حالة مرضية تتجمع فيها الدهون والشحوم على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضيقها. هذا التضيق يعيق تدفق الدم والأكسجين إلى أنسجة الجسم، ويمكن أن يؤثر على أي شريان في الجسم، لكن الأثر يكون أكثر خطورة عندما يصيب شرايين القلب أو الدماغ.

من المثير للاهتمام أن تصلب الشرايين قد لا يظهر عليه أعراض في البداية، وقد تكون النوبة القلبية هي الإشارة الأولى التي تدل على وجود مشكلة. لذا، من الضروري أن نكون على دراية بالعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض ونعمل على تقليلها.

تتكون اللويحات التي تتراكم على جدران الشرايين من مزيج معقد من الكوليسترول، الخلايا العضلية الميتة، الأنسجة الليفية، وأحيانًا كتل من الصفائح الدموية والكالسيوم. ولا يوجد شريان آمن، فكل شريان في الجسم معرض للإصابة بتصلب الشرايين، مما قد يؤثر على:

  • القلب، مما يسبب أمراض القلب (حيث أن انسداد الأوعية الإكليلية يعد من أسهل الأمور).
  • الدماغ، مما يؤدي إلى السكتة الدماغية.
  • الساقين، مما يسبب ضعف الدورة الدموية أو حتى الغنغرينا.
  • الأمعاء، مما يمكن أن يسبب موت أجزاء منها.

عوامل الخطر لتصلب الشرايين

عوامل غير قابلة للتعديل

هناك بعض العوامل التي لا يمكننا التحكم فيها، وتشمل:

  • السن: كلما تقدم العمر، زاد خطر التعرض لهذه الحالة.
  • العرق: أظهرت الدراسات أن بعض المجموعات الإثنية أكثر عرضة للإصابة.
  • الوراثة الجينية: تلعب دورًا كبيرًا في صحة القلب والأوعية، وغالبًا ما يكون تصلب الشرايين شائعًا في العائلات.

بالإضافة إلى ذلك، الحالة المعروفة بفرط شحميات الدم، التي تسبب ارتفاع مستويات الدهون في الدم، تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

أما بالنسبة للجنس، فإن الرجال أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالنساء. يبدو أن هرمون الإستروجين يحمي النساء من تكون العصيدة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الحماية تستمر بعد انقطاع الطمث.

أما بالنسبة لداء السكري، فإن الأشخاص المصابين به يكونون أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين، حيث أن ارتفاع مستويات الكوليسترول يمكن أن يترافق مع هذا المرض. التحكم بمستويات السكر في الدم يعد أمرًا ضروريًا، ولكن يجب أيضًا مراقبة ضغط الدم والكوليسترول.

عوامل قابلة للتعديل

هناك عوامل يمكنك التحكم فيها وتحسينها، منها:

  • التدخين: يعتبر التدخين من العوامل الرئيسة التي تحفز تكون العصيدة.
  • ارتفاع ضغط الدم: يزيد من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول: الدراسات الحديثة تشير إلى أن المستويات المرتفعة تزيد من المخاطر.
  • البدانة: الوزن الزائد يرتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة.
  • قلة النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من المخاطر، ويجب أن نعلم أن تصلب الشرايين قد يظهر حتى في سن مبكرة.

الفحوصات الطبية والوقاية من تصلب الشرايين

  • التعرف على عوامل الخطر وإجراء تغييرات على نمط الحياة.
  • إجراء اختبار الكوليسترول من خلال عينة دم لتحليلها.
  • فحص مستويات البروتين الشحمي المرتفع الكثافة (HDL) والبروتين المنخفض الكثافة (LDL)، حيث أن النوع الأول يوفر بعض الحماية.

لخفض مستويات الكوليسترول، يُنصح بـ:
حبيبتي من تكون 2 الحلقة 287

  • تناول مزيد من الفواكه والخضروات الطازجة.
  • تقليل الدهون الحيوانية مثل الحليب الكامل الدسم واللحوم الحمراء.
  • تناول أدوية خفض الكوليسترول لمن يعانون من ارتفاعه.

كيف يحدث تصلب الشرايين؟

  • يمكن أن تبدأ العملية حتى قبل الولادة، حيث تتشكل لويحة صغيرة من الدهون على جدران الأوعية الدموية.
  • تتزايد هذه اللويحة بمرور الوقت، مما يعيق تدفق الدم. إذا انخفض تدفق الدم في شرايين الساقين، قد يشعر المصاب بألم عند المشي، يعرف بالعرج.
  • ومع تزايد تراكم اللويحات، قد يحدث تمزق، مما يؤدي إلى تكوين خثرة على اللويحة.