بمعدّل قتل 5 نساء شهريا.. أرقام مخيفة لجرائم
تفاقمت جرائم العنف ضدّ النساء في العالم، لتُسجّل أرقاما مخيفة سنة بعد سنة، والجزائر لم تكن بمنأى عن هذه الظاهرة، فإلى جانب التعنيف استفحلت ظاهرة القتل لتودي بحياة المئات من الجزائريات.
وأصدرت مبادرة “فيمينيسيد الجزائر”، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ النساء، تقريرها السنوي الذي كشف أرقاما سلبية سجّلتها الجزائر خلال السنوات الأربع الأخيرة.
ويشير التقرير الذي تحصّلت منصة “أوراس” على نسخة منه، إلى تسجيل 228 جريمة قتل في حقّ النساء خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2022، أي بمتوسط 5 جرائم قتل شهريا.
وأفاد التقرير، أنه تمّ تسجيل 74 حالة قتل في حق النساء، و56 حالة سنة 2020، مقابل 57 سنة 2021، و41 جريمة قتل مماثلة في سنة 2022.
وخلال الفترة الممتدة من 01 جانفي إلى 23 نوفمبر 2023، تمّ تسجيل 33 جريمة قتل ضدّ النساء في الجزائر.
وتتراوح أرقام النساء اللواتي رُحن ضحايا القتل، ما بين 5 إلى 85 سنة، فيما سجّلت الفئة العمرية المتراوحة بين 30 و39 سنة، الأكثر تعرّضا لجرائم القتل.
وتطرّق التقرير، إلى عدد الشكاوى المودعة من طرف النساء المعنفات في الجزائر، حيث أودعت 7083 امرأة شكوى بعد تعرّضها للتعنيف، ليتراجع الرقم خلال سنة 2020 بتسجيل 5563 دعوى، و5464 دعوى خلال سنة 2021.
وبلغ عدد الشكاوى المودعة خلال سنة 2022، 6134، قدّمتها النساء المعنفات في الجزائر.
وبالحديث عم منفّذي هذه الجرائم، غالبا ما تربطهم علاقة قرابة بالضحايا (أزواجهم أو أزواجهم السابقين، أفراد من العائلة أو غيرهم).
يجدر الذكر، أن النساء المغدور بهنّ لسن مجرد أرقام، بل أفراد من المجتمع لديهن عائلات وأصدقاء ومستقبل، ما يجعل محاربة هذه الظاهرة واجبا على جميع فعاليات المجتمع المدني.
