مجلة الجيش: الجيش قطع عهدا بالدفاع عن الجزائر
أكدت مجلة “الجيش” في افتتاحية عددها لشهر جويلية أن أبناء الجيش الجزائري قطعوا عهدا بالدفاع عن الجزائر مهما كان الثمن والظروف.
وأكدت المجلة أن إرهاصات العهد الجديد بالجزائر أصبحت واضحة للعيان في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
جاء ذلك في الافتتاحية التي حملت عنوان “أهل لوديعة الشهداء” التي خصصت للذكرى الـ 62 للاستقلال واستعادة السيادة الوطنية.
وجاء في الافتتاحية: “يا ليت الشهداء يعودون وهم الذين فجروا الثورة ببنادق صيد، ليروا التطور الكبير الذي أحرزه الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني.”
وأضافت “ليتهم يعودون ليشهدوا ما حققته الجزائر من تطور في بضع سنوات وليكتشفوا أن إرهاصات العهد الجديد أصبحت واضحة للعيان في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة”.
وأبرزت المجلة أن القاطرة الرئيسية لهذا المسار هم الشباب الذين “فتحت الأبواب واسعة أمامهم للمساهمة في النهضة الوطنية المنشودة، لاسيما عبر مؤسساتهم الناشئة، في رسالة واضحة مفادها أن الجزائر تراهن على شبابها الغيور على وطنه، وهي كلها ثقة أنه بفضل وعيه وعزيمته وإبداعه، قادر على المضي بالبلاد قدما إلى مصاف الدول الصاعدة”.
وتابعت الافتتاحية “وإذ نستحضر هذه الذكرى الغالية، حري بنا جميعا أن نضع نصب أعيننا ونحن نواجه مختلف التحديات ونبذل المزيد من الجهود على كل المستويات وفي مختلف المواقع، التضحيات الجسام التي قدمها أسلافنا الميامين لكي تحيا الجزائر على الدوام حرة أبية، ينعم شعبها بالاستقلال والسيادة على أرضه.”
وذكرت الافتتاحية أن الجزائر “استعادت السيادة على أراضيها كاملة غير منقوصة بعد ثورة تحرير عظيمة”.
وأردفت “بقدر التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا لافتكاك الاستقلال الذي تحتفي هذا الشهر بذكراه الثانية والستين، يحرص أبناء الجزائر شديد الحرص على حفظ أمانة الشهداء الغالية وصون الوديعة التي لا تقدر بثمن”.
كما اعتبرت الافتتاحية أنه “ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن موعد تخرج دفعات جديدة من مختلف هياكل التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي، في كل سنة، مع عيد الاستقلال والشباب باعتبارها مناسبة يجدد فيها جيشنا الباسل، جيلا بعد آخر، العهد الذي قطعه على نفسه بالذود عن الجزائر والدفاع عنها مهما كان الثمن”.
وأشارت إلى أن “دأب الجيش الوطني الشعبي على تسمية الدفعات المتخرجة بأسماء من وهبوا حياتهم قربانا لتحيا الجزائر حرة مستقلة يعد تقليدا لتخليد حسن صنيع شهدائنا الأبرار ومجاهدينا، في رسالة واضحة تثبت التواصل ونقل رسالة الأسلاف إلى الشباب لتتوارثها الأجيال المتعاقبة”.
وأكدت افتتاحية مجلة الجيش أن أبناء الجيش الوطني الشعبي يثبتون في كل مرة أنهم بحق أهل لحمل الأمانة التي تركها أسلافهم والدفاع عنها في كل الظروف.