تحليل فشل كرة اليد الجزائرية في المونديال
تحليل فشل كرة اليد الجزائرية في المونديال
أثارت تصريحات كريمة طالب، رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، جدلاً واسعاً بين عشاق كرة اليد بعد أن أرجعت فشل المنتخب الوطني "الخضر" في المونديال الأخير إلى سوء الحظ. ورغم أن الجزائر لم تتمكن من التأهل إلى الدور الثاني، إلا أن التاريخ يشير إلى أن المنتخب قد حقق إنجازات سابقة، حيث تأهل للدور الرئيسي في نسخة مصر 2021، قبل أربعة أعوام فقط.
تاريخ الجزائر في البطولات السابقة
عند النظر إلى سجلات المنتخب الجزائري، نجد أنه قد وضع بصمته في البطولات العالمية، حيث وصل إلى الدور ثمن النهائي في دورات ايسلندا عام 1995، ومصر عام 1999، وفرنسا عام 2001. ورغم هذه الإنجازات، يبدو أن المشاركة الأخيرة كانت كارثية، حيث انتهى الدور التمهيدي بثلاث هزائم متتالية، مما أدى إلى فارق أهداف سلبي بلغ -35، وهو ما يعد أسوأ من نسخة 2023 التي انتهت بفارق -30.
تحليل تصريحات كريمة طالب
في تصريحاتها لقناة النهار، أعربت كريمة عن أسفها لفشل المنتخب في التأهل، حيث قالت: "كنا قادرين على التأهل أمام تونس، لكن الحظ لم يُحالفنا". وأشادت بالمجهودات التي بذلها اللاعبون، مؤكدة أن الاتحادية قد وفرت جميع الظروف اللازمة لضمان تحضير جيد للمنتخب. وأشارت إلى أن المنتخب كان حاضراً في جميع التوقفات الدولية، حيث خاض معسكرات تدريبية ومباريات ودية خارج الجزائر.
أهداف الاتحادية الجزائرية
كشفت كريمة عن الهدف الرئيسي للاتحادية وهو العودة إلى الواجهة على المستوى الإفريقي، وهو ما تحقق بالفعل بعد الوصول إلى نهائي بطولة إفريقيا. وأكدت أن المستوى العالمي يتطلب تخطيطاً واستراتيجية طويلة الأمد، بالإضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة كرة اليد الجزائرية بدءاً من الفئات الشبانية وصولاً إلى الأندية.
واقع كرة اليد الجزائرية
وفي ختام تصريحاتها، اعترفت كريمة بأن كرة اليد الجزائرية تعاني من وضع صعب منذ سنوات. حيث قالت: "الجميع يدرك أن كرة اليد مريضة، ولا يمكن لأي اتحاد في العالم أن يحسن الوضع في عام أو عامين". ودعت الجماهير إلى منح الاتحادية الوقت الكافي للعمل على تطوير اللعبة وإعادة كرة اليد الجزائرية إلى مكانتها الحقيقية.
القدر الحلقة 19