تحقيق يكشف تفاصيل مثيرة حول اغتيال كريم بلقاسم

تحقيق يكشف تفاصيل مثيرة حول اغتيال كريم بلقاسم
(اخر تعديل 2024-03-26 17:56:03 )

نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، اليوم الثلاثاء، تحقيقًا كشفت من خلاله حيثيات وتفاصيل اغتيال المجاهد كريم بلقاسم في الأراضي الألمانية.

وكشفت “جون أفريك” أسماء الشخصيات التي نفذت عملية الاغتيال داخل فندق بمدينة فرنكفورت الألمانية سنة 1970.

وقالت المجلة، “تمكنا من الاطلاع على أرشيف التحقيقات بعد الحصول على استثناء خاص من دائرة الأرشيف الألمانية، وهي وثائق تقع في 1400 صفحة تدور حول ملابسات الاغتيال والتحقيقات التي صاحبت ذلك”.

تحقيقات المصالح الأمنية في ألمانيا امتدت من سنة 1970 إلى سنة 2003، وفق ما أفادت مجلة “جون أفريك”.

وسردت المجلة كيف تعرض كريم بلقاسم إلى كمين من قبل فرقة مكونة من ثلاثة رجال من الجزائر لاستدراجه إلى فندق في فرانكفورت.

وتم إيهام كريم بلقاسم بأنهم يسعون إلى انقلاب وشيك على نظام حكم الرئيس الراحل هواري بومدين وطلبوا لقاءه لهذا الغرض.

وجاء في تحقيق المجلة الفرمسية، أن كريم بلقاسم عُرف بأنه من أشد المعارضين لنظام الحكم في عهد الرئيسين أحمد بن بلة وهواري بومدين.

التحقيق كشف الهويات الحقيقية لاثنين من أعضاء الفرقة التي نفذت الاغتيال، والذين قدموا إلى ألمانيا بجوازات سفر مغربية مزورة وتركوا أمتعتهم في محطة فرانكفورت.

وقالت المجلة الفرنسية، إن منفذي عملية الاغتيال هم كل من حميد آيت مصباح أما الثاني هو محمد أوسليماني، سافر تحت اسم مستعار محمد دبيي، أما الثالث فلم يتمكن المحققون الألمان من تحديد هويته إلى الآن ولا يعرفون سوى اسمه المستعار محمد.

وتم العثور على كريم بلقاسم ميتًا في 20 أكتوبر 1970 على الساعة الثامنة صباحًا من قبل خادمة من أصل يوغوسلافي، تدعى ماتيلدا كروغر، التي كانت قد بدأت عملها في الطابق الرابع عشر من فندق إنتركونتيننتال في فرانكفورت وتفاجأت بالرجل ميتا لما دخلت الغرفة 1414 التي كان يقيم بها.