تقرير دولي: 5 دروس يجب على الدول الغنية بالغاز
قالت وكالة “إينرجي كابيتال باور” المتخصّصة في الشأن الطاقوي، إن الجزائر أصبحت خامس أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.
وأبرزت الوكالة، في تقريرها، أن الجزائر تمكنت من الاستفادة من مواردها لتطوير قاعدة بنية تحتية قوية وتعزيز القيمة المضافة والاستهلاك المحلّي، إلى جانب تعزيز مكانتها كمصدر أساسي في سلاسل التوريد العالمية، بالموازاة مع رفع قدراتها التصديرية.
وذكر التقرير أن النهج الذي تعتمده الجزائر، لا يدعم نمو الصناعات المحلّية فقط، بل يعالج احتياجات الطاقة المحلية ويساهم في تعزيز أمن الطاقة واستدامتها.
كما اتخذت الجزائر خطوات هامة من أجل تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي واللجوء إلى موارد طاقوية أكثر نظافة وصديقة للبيئة.
وعدّد التقرير 5 دروس يجب على الدول الغنية بالغاز استخلاصها من الجزائر وهي:
توسيع وتطوير البنية التحتية
أبرزت الوكالة المتخصصة أن نجاح الغاز الجزائري كان مرفوقا باستثمارات كبيرة في البنية التحتية، إذ أعطت السلطات الجزائرية الأولوية من أجل تطوير خطوط الأنابيب ومنشآت الغاز الطبيعي المسال ومحطات التصدير لتصدير الغاز إلى الأسواق الدولية بشكل أكثر فعالية.
وأشارت إلى أن دولا مثل موزمبيق وتنزانيا بإمكانها أن تعتمد على هذه الإستراتيجية.
التخطيط طويل المدى وإعادة الاستثمار
أكد التقرير أن الحكومة الجزائرية التزمت بالمشاريع الإستراتيجية، كما استندت على التخطيط والاستثمار على المدى الطويل.
وكانت الشركة الوطنية للمحروقات “سونطراك”، قد أعلنت استثمارات بقيمة 40 مليار دولار في مجال التنقيب والإنتاج والتكرير.
اتخاذ قرارات إستراتيجية
ترى وكالة “إينرجي كابيتال باور”، أن جزءًا كبيرا من النجاح الذي حقّقته الجزائر مؤخرا في مجال الغاز الطبيعي، راجع إلى استجابتها السريعة لاتجاهات السوق العالمية من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي الهام.
وفرضت الجزائر نفسها، كبديل لروسيا لترفع صادراتها نحو إيطاليا وفرنسا وأسواق أوروبية أخرى.
وعزّز اتخاذ القرار الاستراتيجي الجيد، مكانة الجزائر في سلاسل التوريد العالمية، ما مكّنها من النهوض بأجندة الغاز.
ونصح التقرير دولا مثل السنغال وموريتانيا والموزمبيق من حذو حذو الجزائر في التغلغل في الأسواق الإقليمية المتعطشة للغاز.
تنمية القدرات المحلية
عزّزت الجزائر جهدها بشكل لافت لتقليل الاعتماد على الموظفين الأجانب، ما ساهم في التركيز على تطوير رأس المال البشري المحلي.
وتدفع هذه الخطوة تسريع النمو الاقتصادي وتعزيز قدرة السوق الجزائرية، وهو الأمر الذي يمكن أن تلعب على أوتاره باقي الدول الغنية بالغاز.
إعطاء الأولوية للقيمة المضافة المحلية
أشار التقرير إلى أن الجزائر تستهلك غازها محليا، وتستثمر في البنية التحتية لتحويل الغاز إلى طاقات أخرى.
وتمتع الجزائر بإمكانية إنتاج 99.8 بالمائة من الكهرباء، كما تستهلك محطات الطاقة 44 بالمائة من الغاز، فيما تستهلك البنايات 25 بالمائة، والصناعة 20 بالمائة، وفقا للتقرير.