جلسة طارئة لمناقشة التصعيد العسكري في سوريا

عقد مجلس الأمن الدولي، بناءً على طلب كل من الجزائر والصومال، جلسة طارئة لمناقشة التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في الأراضي السورية. تأتي هذه الجلسة في ظل تزايد الضربات الجوية التي خلفت وراءها خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية فادحة.
الجزائر تدين التصعيد وتطالب بوقف فوري للهجمات
في مداخلة له، أعرب مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، عن قلق بلاده العميق إزاء التصعيد الإسرائيلي في سوريا. وأكد أن الغارات الجوية المتكررة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية السورية.
كما أشار بن جامع إلى أن هذه الهجمات الإسرائيلية المتكررة تقوض الجهود الدولية الرامية إلى بناء سوريا آمنة ومستقرة. ودعا إلى ضرورة الوقف الفوري لهذه الهجمات التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين، محذرًا من أن استمرارها قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين دول الجوار.
تشديد على احترام السيادة السورية
جدد المندوب الجزائري التأكيد على تمسك بلاده، إلى جانب مجموعة (أ3+) التي تضم الجزائر وموزمبيق وسيراليون، بأهمية احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها. كما أعرب عن رفضه القاطع لأي وجود عسكري غير مشروع على الأراضي السورية، خاصة في منطقة الجولان التي تُعتبر أرضًا سورية محتلة.
وطالب بن جامع بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي السورية، مؤكدًا على ضرورة منع وجود أي قوات أو معدات عسكرية في المنطقة العازلة، باستثناء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف).
دعوة لإعادة إعمار سوريا واستثمار في السلام
اختتم المندوب الجزائري كلمته بالتأكيد على أن ازدهار سوريا يُعتبر عنصرًا محوريًا لاستقرار المنطقة. وأشار إلى أن جهود إعادة الإعمار تحتاج إلى دعم واستثمار حقيقي، بدلاً من فرض عقوبات أو شن اعتداءات عسكرية.
كما أعرب بن جامع عن استعداد الجزائر للعمل مع جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مؤكدًا على أهمية التعاون الدولي في هذه القضية الحساسة.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9