فتوى جزائرية تدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة

فتوى جزائرية تدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة
(اخر تعديل 2023-11-24 14:21:03 )

أصدر علماء الجزائر فتوى بخصوص وجوب المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للكيان الصهيوني، لما لها من فائدة في إلحاق الضّرر بها وردع العدّو “الإسرائيلي”.

ووقّع على الفتوى عدد من رؤساء هيئات وطنية وعلماء من بينهم رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم، ورئيس المجلس الوطني للأئمة جمال غول وكذا رئيس جمعية المعالي نور الدين لعموري، إلى جانب عدد من الدكاترة والأساتذة الجامعيين والأئمة من مختلف الولايات.

ودعا العلماء، الهيئات والمؤسسات العلمية والمجتمعية والنقابية إلى استنهاض الأمّة لتبنّي موقف المقاطعة، كما دعوا وسائل الإعلام، والمؤثّرين على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي إلى تبنّي هذا الموقف؛ والدعوة إليه، ونشره على أوسع نطاق.

وأكدت الفتوى، أنّه “من أهمّ صور نصرة إخواننا في فلسطين المقاطعة الاقتصادية، فهي شكلٌ من أشكال المقاومة والنّضال، وسلاح ردع فعّال، تستمدّ مشروعيتها، ووجوبها في هذا الظّرف الصعب”.

وجاء في الفتوى أنّ “المقاطعة وجه من أوجه الجهاد المالي الذي أُمرنا الله به في قوله تعالى: “انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ الله ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون” التوبة: 41”.

وقال بيان العلماء، إن “المقاطعة الاقتصادية تلحق الضّرر بالدّاعمين للصهاينة المعتدين، فتردعهم عنه، و تردع غيرهم، وغير ذلك من الأثر الذي يدخل في جملة النَّيل من الأعداء، المطلوب قليله وكثيره، لقوله تعالى:”وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِح” التوبة: 120.

وشدّد علماء الجزائر، على ضرورة المقاطعة، قائلين بحكم أنّ “أي تعامل اقتصادي مع هؤلاء الداعمين للعدوّ الصهيوني؛ يندرج في باب إعانتهم، وتقويتهم، وتكثير أرباحهم، وهو من التعاون على الإثم والعدوان المحرّم بنصّ الكتاب في قوله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ”.

وأكدت فتوى العلماء، أنّ “المقاطعة الاقتصادية وسحب الأموال من البنوك الأجنبية، هي الحدّ الأدنى المقدور عليه في هذه المرحلة من صراع الأمة مع الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين، فلا أقلّ من أن يلتزم به كلّ مسلم صادق في دينه، وفي ولائه لإخوانه المستضعفين”.

في هذا السياق، دعا أصحاب الفتوى، الشعوب الإسلامية إلى ضرورة بذل وسائل الردع والمقاومة المكافئة للعدوان، عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، قائلين “إنّ تفاعل دول المسلمين وشعوبهم مع هذه المعركة الفاصلة في تاريخ الأمة، وفي مصير القضية الفلسطينية؛ باهت وضعيف، وهو دون الواجب بكثير”.