اعتداء جوي على سفينة أسطول الحرية في المتوسط

تحالف أسطول الحرية يتعرض للاعتداء في البحر الأبيض المتوسط
في حدث مروع يُجسد تصاعد التوترات في المنطقة، أعلن "تحالف أسطول الحرية" اليوم الجمعة عن تعرض إحدى سفنه لهجوم جوي بطائرتين مسيرتين صهيونيتين. كان الهجوم أثناء إبحار السفينة في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط، على بُعد حوالي 17 ميلاً بحرياً شرق سواحل مالطا.
تفاصيل الهجوم والأضرار
أكد التحالف الدولي غير الحكومي، الذي يقود منذ سنوات حملات تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، أن السفينة كانت تحمل على متنها 30 شخصًا في طريقهم إلى غزة محملين بالمساعدات الإنسانية لحظة وقوع الهجوم. وقد وقع الهجوم بعد منتصف الليل بقليل حسب التوقيت المحلي، مما أضاف إلى حالة الطوارئ التي شهدتها السفينة.
وفقًا لبيان صادر عن التحالف، أسفر الهجوم عن اندلاع حريق على متن السفينة، مما دفع الطاقم إلى إطلاق نداء استغاثة عاجل طلبًا للمساعدة.
استجابة السلطات القبرصية والمالطية
تفاعلت السلطات القبرصية بسرعة مع الوضع، حيث أرسلت قاطرة إنقاذ إلى الموقع. تبعتها لاحقًا زورق تابع للقوات المسلحة المالطية لتعزيز الجهود. وقد أوضحت حكومة مالطا في بيان رسمي أن القاطرة وصلت إلى السفينة المتضررة وتمكنت من السيطرة على النيران بحلول الساعة 1:28 صباحًا، حيث تأكدت سلامة جميع أفراد الطاقم في تمام الساعة 2:13 صباحًا.
رفض الطاقم الصعود إلى القاطرة
على الرغم من الجهود المبذولة لإنقاذ الطاقم، إلا أن أفراد السفينة رفضوا الصعود إلى القاطرة، وبقيت السفينة المتضررة خارج المياه الإقليمية، وتخضع حاليًا للمتابعة من قبل الجهات المختصة.
ذكرى مأساة مافي مرمرة
أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان واقعة "مافي مرمرة" عام 2010، عندما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني سفينة مساعدات تابعة لأسطول الحرية وقتلت تسعة نشطاء كانوا على متنها. تلك الحادثة أثارت حينها إدانات دولية واسعة وشكلت محطة مفصلية في مسار الحملات البحرية لكسر الحصار على غزة.
التصميم على مواصلة الجهود الإنسانية
جدد تحالف "أسطول الحرية" التزامه بمواصلة جهوده السلمية على الرغم من ما وصفه بـ "الاعتداءات والتهديدات المتكررة"، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث لن تثنيه عن هدفه في كسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
آسر الحلقة 25
تحذيرات من الأونروا
في سياق متصل، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن حصار الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة "سيقتل بصمت" المزيد من الأطفال والنساء يوميًا، بالإضافة إلى من يقتلون جراء القصف. إذ أن الاحتلال الصهيوني يغلق معابر القطاع أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود منذ مارس الماضي، بعد استئناف الإبادة الجماعية على غزة.