من بينهم جزائريون.. فرنسا تطرد أطباء أجانب

استدعت فرنسا، خلال فترة جائحة كورنا، العشرات من مقدّمي الرعاية الصحية والأطباء من خارج الاتحاد الأوروبي، لتدعيم المؤسسات الاستشفائية.

ويواجه حالياً حوالي 2000 إلى 3000 طبيب أجنبي خطر الطرد من العمل، حيث أكدت نقابات العمل إلى أنه لم يتم تجديد عقودهم التي انتهت في ديسمبر 2023.

وأفاد موقع “أنفو ميغران” المتخصص في شؤون المهاجرين أن المؤسسات الصحية في فرنسا استدعت طيلة الـ20 سنة الفارطة أطباء مؤهلين من خارج الاتحاد الأوروبي، ويتقاضون أجورا زهيدة للغاية وغير مستقرة.

ولم يتحصّل هؤلاء، على ترخيص ممارسة كامل بعد إجراء معقد يستمر عدة سنوات.

وفتحت السلطات الفرنسية، امتحانا تأهيليا، يُطلق عليه “اختبار التحقق من المعرفة”، تختار وفقه الممارسين المعنيين بالبقاء.

ويتبعون بعدها دورة تعزيز المهارات لمدة سنتين في المستشفى، قبل فحص ملفهم من قبل اللجنة.

ونظم أطباء أجانب، وقفة احتجاجية للتنديد بوضعيتهم.

وتتمثل صعوبة الامتحان في مشاركة 10 آلاف مرشح من بينهم أولئك القادمين من الخارجين، في حين يُقدّر عدد المناصب المفتوحة 2700 منصبا.

للإشارة سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تعهد بتسوية وضعية هؤلاء الأطباء، إلا أن معاناتهم لم تنتهي إلى يومنا هذا.

يذكر أن أكبر عدد من ممارسي الطب الذين تم اعتمادهم سنة 2022 بفرنسا، جزائريين، وثلاثة أرباع الأطباء المعتمدين من بين 2000، هم من المغرب العربي، ونصف هؤلاء من الجزائر.

ونجح خلال السنة ذاتها، 1200 طبيب جزائري في مسابقة المعادلة للالتحاق بالمستشفيات الفرنسية.

أميرة خاتو

متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف