تقرير أمريكي: الجزائر ستؤثّر على تحركات أمريكا

تقرير أمريكي: الجزائر ستؤثّر على تحركات أمريكا
(اخر تعديل 2024-01-14 09:42:03 )

قال معهد واشنطن للأبحاث في تقرير له، إن الجزائر ستضع بصمتها في مجلس الأمن الدولي بشكل قد يؤثر على التحركات الأمريكية بشأن غزة وأوكرانيا وقضية الصحراء الغربية، وغيرها من الملفات.

وأبرز المعهد أن عودة الجزائر إلى شغل منصب غير دائم في الهيئة الدولية تزامن مع تغيّر العالم، مما أتاح لها إمكانية فرض نفسها كجهة فاعلة أكثر أهمية على الصعيدَين العالمي والإقليمي.

وأشار التقرير إلى أن تأثير أي عضو غير دائم يكون محدودا وفقا للقوانين، إلا أن “أساليب العمل الرسمية وغير الرسمية لمجلس الأمن تمنحه بعض النفوذ.

وضرب المعهد مثالا بإمكانية التنسيق فيما بين الأعضاء غير الدائمين ليشكلوا حق النقض الخاص بهم، بما أن أي قرار يحتاج إلى تسعة أصوات مؤيدة لإقراره.

وأضاف: “يمكن لأصواتهم أن تضفي الشرعية على القرارات أو النقاشات التي تؤثر في هذه المناطق”.

ويرى التقرير أن ولاية الجزائر كعضو غير دائم ستكون مثيرة للاهتمام بشكل خاص. مشيرا إلى مساعيها لوضع نفسها كجهة فاعلة مهمة على الصعيدَين الإقليمي والعالمي، من خلال طلبها الانضمام لـ”بريكس” وعرضها التوسط في نزاعات كثيرة، كما أن ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 أعطاها زخما دبلوماسيا واقتصاديا.

ورجّح التقرير أن تُطرح قضايا معقدة محتملة خلال فترى ولاية الجزائر.

وبخصوص المسائل الراهنة، ستسعى الجزائر إلى إظهار موقفها المناهض لإسرائيل والتزامها بالقضية الفلسطينية، كما ستؤدي دورا صريحا ورائدا فيما يتعلق بملف الساحل.

وأضاف: “قد يكون التعامل مع الوضع في أوكرانيا أصعب بالنسبة للجزائر، فعند أي تصويت في المجلس بشأن الحرب وحلها، ستواجه الجزائر على الأرجح صعوبة في الاختيار بين الأعضاء الدائمين، أي روسيا، التي كانت مقرّبة منها تاريخياً، والولايات المتحدة، التي سعت مؤخراً إلى زيادة تواصلها مع الجزائر”.

ويمتلك التمثيل الجزائري في مجلس الأمن حلولا بارزة لنصرة القضية الصحراوية.

أميرة خاتو

متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف