احتفالات رأس السنة الأمازيغية في الجزائر
احتفالات رأس السنة الأمازيغية في الجزائر
تستعد الجزائر لاستقبال رأس السنة الأمازيغية الجديدة، وهو الحدث الذي يُعرف بأسماء متعددة مثل "يناير"، "ينّار"، أو "الناير" حسب المناطق المختلفة في البلاد. ومع اقتراب موعد الاحتفالات، يبرز دور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، الذي أكد أن الاحتفالات الرسمية لهذا العام ستقام في ولاية تيميمون، مما يعكس أهمية هذه التظاهرة الثقافية.
الأهمية الثقافية للاحتفالات
في تصريحاته، أوضح عصاد أن الهدف من الاحتفال هو "غرس روح الهوية الوطنية وتأصيل يناير كتراث حي". وأضاف بأن هذه المناسبة تشكل قاعدة وطنية تعزز الهوية الجزائرية. وفي سياق حديثه، أعرب عن شكره لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على دعمه الكبير لإنجاح هذه الفعالية، مشيراً إلى أن اختيار ولاية تيميمون لاستضافة الاحتفالات هو قرار رئاسي يحمل دلالات رمزية مهمة.
الشعار الرسمي للاحتفالات
كشف الأمين العام عن الشعار الرسمي لهذا الحدث، الذي جاء تحت عنوان: "يناير.. أصالة الجزائر المنتصرة تنسجها قصور ڤورارة". كما أشار إلى أن منطقة ڤورارة في الجنوب الغربي للجزائر تعد واحدة من المناطق الغنية بالتاريخ والتراث، حيث أن تسميتها تعود إلى كلمة "تيڤورارين" التي تعني "السياج" باللغة الأمازيغية.
شراب التوت الحلقة 83
موقع ومميزات منطقة ڤورارة
تقع واحات ڤورارة في قلب العرق الغربي الكبير، محاطة بجبال توات والساورة من الغرب وهضبة تاديمايت من الجنوب والشرق. هذه الجغرافيا الطبيعية التي تحمي المنطقة تعكس الأهمية الثقافية والبيئية للاحتفالات، حيث تعتبر فرصة للتأكيد على التراث الوطني الذي يعبر عن وحدة الشعب الجزائري ويبرز أصالة أرضه وتاريخه العريق.
تاريخ الاحتفالات الأمازيغية
هذا العام، يحتفل الأمازيغ بدخول سنة 2975، حيث يعود أصل التقويم الأمازيغي إلى قبل 950 سنة قبل الميلاد. وقد اختار الباحث الراحل عمار نقادي، أحد أبرز رواد النضال الثقافي، اعتلاء الملك الأمازيغي شيشناق للعرش الفرعوني كنقطة بداية لهذا التقويم، مما يبرز أهمية هذا الحدث في التاريخ الأمازيغي.