عودة الغواصة الجزائرية الحربية من روسيا

عودة الغواصة الجزائرية الحربية من روسيا

في تطورٍ مثير على الساحة العسكرية، أفادت مصادر موثوقة أن الجزائر تستعد لاستقبال غواصتها الحربية التي عادت من روسيا بعد فترة طويلة من التحديثات. يُعتبر هذا الحدث علامة بارزة في تعزيز القدرات العسكرية الجزائرية، مما يعكس التزام البلاد بتطوير أسطولها البحري.

وقد أفادت التقارير أن قاطرة أعالي البحار المعروفة باسم "المنجد" قد وصلت بالفعل إلى سان بطرسبرغ، ومن المحتمل أن ترافق غواصة الثقب الأسود "المشروع - 636" التي خضعت لتحديثات شاملة.

الغواصة الجزائرية من طراز "636M/كيلو المحسّنة" تعتبر غواصة هجومية متطورة، وقد بدأت تجاربها البحرية بعد تنفيذ إصلاحات مجدولة في أحواض بناء السفن الأميرالية في سانت بطرسبرغ، حيث تم تحديد تاريخ 24 أكتوبر 2024 كموعد لبدء هذه التجارب.
الانين الحلقة 25

مميزات غواصة "مشروع 636"

تُعرف غواصة "مشروع 636 فارشافيانكا" بكونها غواصة تعمل بالديزل والكهرباء، وهي متعددة الأغراض، حيث يبلغ وزنها 3120 طناً، وطولها 73.8 متراً، وعرضها 9.9 متر، وسرعتها تصل إلى 20 عقدة. الغواصة مزودة بأنظمة صواريخ "كاليبر" المتطورة، بالإضافة إلى طربيدات عيار 533 ملم، وألغام، مما يجعلها واحدة من أفضل الغواصات في العالم.

تتميز هذه الغواصات بقدرتها الفائقة على التخفي، مما يجعل اكتشافها بواسطة أجهزة السونار أمراً بالغ الصعوبة. لذا، يُطلق عليها اسم "الثقوب السوداء" بسبب بصمتها الصوتية المنخفضة.

ضربات قاتلة في السماء وأعماق البحار

تستطيع غواصة "مشروع 636" الإبحار تحت الماء لمسافة تصل إلى 300 ميل، والبقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 45 يوماً، مع طاقم يتكون من 52 فرداً. هذه الغواصات ليست قادرة فقط على استهداف الأهداف البحرية، بل يمكنها أيضاً استهداف الأهداف البرية والهوائية.

الغواصات الجزائرية: رعب الغرب

تمتلك الجزائر واحدة من أحدث أساطيل الغواصات في العالم، مما جعلها تشكل ركيزة أساسية في ترسانتها العسكرية. هذه القوة العسكرية أحدثت رعباً لدى الدول الأوروبية، خاصة بعد أن تصدرت الجزائر تصنيف أقوى أساطيل الغواصات على الصعيدين العربي والإفريقي.

في حديثه لإحدى الصحف، أشار الأدميرال الإسباني المتقاعد رودريغيث غارات إلى أن "الجزائر لديها غواصات، وبالتالي فهي أكثر خطورة على الغرب". كما أعرب كبار الضباط في الجيش الفرنسي عن قلقهم من إمكانية السيطرة الجزائرية على ممرات البحر الأبيض المتوسط، بالنظر إلى القدرات العسكرية المتزايدة للجزائر.

حاليًا، تحتل الجزائر المرتبة 15 عالمياً في قوة أسطول الغواصات، وتأتي في المركز الأول على مستوى العالم العربي وإفريقيا، حيث تمتلك ثماني غواصات روسية الصنع، بما في ذلك غواصات "الثقب الأسود"، وفقاً لموقع "غلوبال فاير باور" المتخصص في الشؤون العسكرية.