أحزاب جزائرية توجّه رسالة للسفيرة الأمريكية

راسلت أحزاب جزائرية، السفيرة الأمريكية في الجزائر إيليزابيت مور أوبين، بسبب دعم بلادها وقوفها مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

واستنكرت الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة لفلسطين والمكونة من 15 حزبا سياسيا جزائريا، في مذكرتها للسفيرة الأمريكية، موقف حكومة بلادها المنحازة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وكذا صمتها عن ما يرتكبه الاحتلال من تدمير وإبادة وتهجير.

واعتبرت الأحزاب الجزائرية أن سياسية الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص العدوان الصهيوني على غزة، تنصلا وتنكرا للمبادئ التي تقوم عليها الشرعية الدولية والعيش المشترك والسلام بين الشعوب.

وأضافت المذكرة أن موقف أمريكا، من شأنه أن يعطي الغطاء لسلطة الاحتلال لمواصلة عدوانها الهمجي ضد الشعب الفلسطيني والذي من شأنه أن يؤدي إلى حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار المنطقة.

ووقع المذكرة الموجهة إلى السفيرة الأمريكية في الجزائر، كل من حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وجبهة الحكم الراشد وجبهة النضال الوطني وجبهة الجزائر الجديدة وحزب طلائع الحريات وحزب الفجر الجديد وحزب الحرية والعدالة وحزب اتحاد القوة الديموقراطية والشعبية وحزب تجمع أمل الجزائر وحزب صوت الشعب وحزب الكرامة وجيل جديد وحزب الوسيط السياسي.

ومنذ أيام، وقعت كل من حركة مجتمع السلم والفجر الجديد وحركة النهضة وصوت الشعب وجبهة العدالة والتنمية وجيل جديد وطلائع الحريات بيانا سياسيا مشتركا.

وورد في البيان السياسي المشترك للأحزاب المجتمعة بعد نقاش جاد ومسؤول، التعبير عن الدعم والمساندة المطلقة لثورة الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حقه في مقاومة المحتل وحماية المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.

وعبّر رؤساء الأحزاب عن استنكارهم ورفضهم سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الدول الكبرى التي تتغنى بحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، ولكنها تنحاز إلى المحـتل بشكل عنصري غير مسبوق.

وجرّمت الأحزاب سياسة التطبيع التي أعطت الضوء الأخضر للـهمجية الصـهيونية، ورفض المواقف المتخاذلة لبعض الدول العربية في اجتماع مجلس الجامعة العربية الأخير، والاعتزاز بموقف الدول التي تحفظت وعارضت إرادة تسوية الضحية مع الجلاد وفي مقدمتها الجزائر.