-

ردود فعل الأحزاب الجزائرية على ماكرون

ردود فعل الأحزاب الجزائرية على ماكرون
(اخر تعديل 2025-01-07 11:38:26 )

في أعقاب التصريحات المستفزة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سارعت الأحزاب السياسية الجزائرية إلى الرد بقوة، حيث حاولت توضيح موقف الجزائر وتأكيد سيادتها. جاءت هذه التصريحات في إطار قضية الكاتب الفرنسي الجزائري، بوعلام صنصال، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية.

تصريحات ماكرون: تدخلاً سافراً

عبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" عن استنكاره الشديد لتصريحات ماكرون، مشيراً إلى أنها تمثل "تدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية للجزائر". إذ اعتبر الحزب أن هذه التصريحات ليست سوى محاولة يائسة للتأثير على المؤسسة القضائية الجزائرية المستقلة.

كما أضاف الحزب أن هذه التصريحات تعكس "الأزمة الداخلية العميقة" التي تعاني منها فرنسا، معتبراً أن ماكرون يسعى لتصدير هذه الأزمة إلى الجزائر بغرض إلهاء الرأي العام الفرنسي عن مشكلاته الداخلية.

المساس بسيادة الجزائر

من جانبه، استنكر حزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" التصريحات "اللامسؤولة" لماكرون، معتبراً أنها تعبر عن تدخل في الشؤون الداخلية الجزائرية وتمس بسيادة البلاد وكرامتها. وشدد الحزب على أن قضية صنصال هي "قضية قانونية تحت النظر وفق القوانين الجزائرية".
نقطة سودة الحلقة 43

وأوضح "الأفلان" أن تصريحات ماكرون تمثل "محاولة بائسة لتشويه صورة الجزائر ومؤسساتها السيادية"، في خطوة استفزازية جديدة تعبر عن "فضاعة التكالب ضد كل ما هو جزائري".

فرنسا فاقدة للشرف

وأعرب حزب الكرامة عن استيائه من تدخل ماكرون في الشؤون الداخلية للجزائر، مؤكدًا أن "لا يحق لأي أحد إعطاءنا دروسا"، مشيراً إلى أن الجزائر هي "أساتذة الدنيا وسادتها في الأخلاق والشرف".

وفيما يتعلق بقضية بوعلام صنصال، أكد الحزب أن ماكرون "حشر نفسه في قضية الموقوف لدى العدالة الجزائرية"، مشيراً إلى السجل المشبوه للكاتب الذي "ارتكب عدة جرائم منها التشكيك في الوحدة الترابية للجزائر".

وختاماً، أشار الحزب إلى أن ماكرون يتحدث بلهجة مزدوجة، حيث يحاول مغازلة الشعب الجزائري وفي نفس الوقت يوجه أوامر لتحرير صنصال، متناسياً أن بلاده فقدت الشرف عندما احتلت الجزائر.