تعاون جزائري موريتاني في التعليم العالي

تعاون جزائري موريتاني في مجال التعليم العالي
في خطوة تعكس روح التعاون بين الدول العربية، وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اتفاقية مع نظيره الموريتاني، يعقوب ولد أمين، لتفعيل برنامج تنفيذي يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
أهداف البرنامج التنفيذي
أوضح الوزير بداري أن الهدف من هذا البرنامج هو البحث عن حلول مشتركة للمشكلات المجتمعية التي تهم كل من الجزائر وموريتانيا. تشمل هذه المجالات الحيوية الطاقة، الصحة، الزراعة، والتغذية، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي تبرز في هذه المرحلة.
تحقيق الرفاهية والتقدم
يسعى التعاون بين البلدين إلى تحقيق رفاهية وتقدم مشترك، من خلال حلول علمية وتكنولوجية مبتكرة. وأكد بداري أن التحديات العالمية الحالية تستدعي من العلماء والباحثين في الجزائر وموريتانيا أن يعملوا معًا لمواجهتها، مشددًا على ضرورة استجابة الجامعات لاحتياجات المجتمع.
وجهة نظر الوزير الموريتاني
من جانبه، اعتبر الوزير يعقوب ولد أمين أن البرنامج الموقع يعد أداة فعالة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي، حيث سيساهم في تعزيز التعاون بين البلدين، خصوصًا في مجالات الماستر والدكتوراه والتخصصات الطبية. كما ثمن الوزير الموريتاني دور الجزائر في تكوين الأطر الموريتانية على مدار عقود في مجالات الطب والهندسة وغيرها.
تبادل الخبرات العلمية
وفي سياق تعزيز التعاون، التقى وزير التربية الجزائري بنظيرته الموريتانية، هدى باباه، في يناير الماضي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون التربوي بما يتماشى مع العلاقات المتميزة بين الجزائر وموريتانيا. وتناول اللقاء تطوير التعاون التربوي وتعزيز كفاءات الأساتذة، مع التركيز على التطور النوعي في قطاع التربية في الجزائر.
المؤتمر القاري للتعليم والشباب
كما أبدت موريتانيا رغبتها في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجالات عدة، خاصة في تكوين الأساتذة وتعزيز قدراتهم. وفي ديسمبر 2024، شارك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب الذي أقيم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث شكل المؤتمر منصة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، مع التركيز على الإصلاحات اللازمة في المناهج التعليمية وتدريب المعلمين.
أهمية التعليم في الجزائر
وأكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على أهمية التعليم في الجزائر، مشيرًا إلى أن عدد الأساتذة في المؤسسات التعليمية العمومية تجاوز 600 ألف أستاذ، مقارنة بـ23 ألف أستاذ فقط في عام 1962. هذه الأرقام تعكس التقدم الملحوظ الذي حققته الجزائر في مجال التعليم، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 53