تراجع صادرات الغاز الجزائري في 2025

على الرغم من استمرار الطلب الأوروبي المرتفع، شهدت صادرات الغاز الجزائري المسال تراجعًا ملحوظًا مع بداية عام 2025، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الانخفاض وتأثيره على السوق الأوروبية.
تشير البيانات الصادرة عن منصة "الطاقة" إلى أن هذا التراجع يعود إلى عوامل تقنية مرتبطة بالمحطات، وهو ما أثر بشكل مباشر على حجم الشحنات الموجهة للأسواق الخارجية. فقد انخفضت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 25% خلال الربع الأول من العام 2025، حيث بلغت الكميات المصدرة 2.24 مليون طن، مقارنة بـ 2.98 مليون طن خلال نفس الفترة من العام 2024.
وجهات الغاز الجزائري في 2025
تصدرت تركيا قائمة الدول المستوردة للغاز الجزائري، حيث استوردت حوالي 1.03 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2025. تليها فرنسا التي استوردت 0.69 مليون طن، ثم إسبانيا بـ 0.18 مليون طن، وإيطاليا بـ 0.12 مليون طن.
السبع الحلقة 14
تغيرات في حجم الواردات
على الرغم من هذه الأرقام، شهدت واردات تركيا انخفاضًا قدره 260 ألف طن مقارنة بالربع الأول من 2024، بينما ارتفعت واردات فرنسا بمقدار 120 ألف طن خلال نفس الفترة.
دول جديدة تدخل القائمة
تجدر الإشارة إلى أن واردات إسبانيا اقتصر نشاطها على شهر مارس، حيث انخفضت بمقدار 130 ألف طن مقارنة بالعام الماضي. من جهة أخرى، تراجعت إيطاليا بـ 360 ألف طن، بينما ظهرت كرواتيا لأول مرة في قائمة المستوردين بحجم 0.08 مليون طن. كما بلغت كميات الواردات من الجزائر نحو 0.06 مليون طن لصالح المملكة المتحدة.
أعمال الصيانة تُبطئ التصدير
أثرت عمليات الصيانة المخططة في محطات أرزيو وسكيكدة بشكل مباشر على وتيرة التصدير، مما جعل الربع الأول من 2025 يسجل أدنى مستوى فصلي منذ عام 2018، حيث بلغت الشحنات 1.98 مليون طن. ورغم هذا التراجع، تظل أوروبا في صدارة الأسواق المستقبلة للغاز الجزائري، حيث كانت تركيا هي أبرز المستوردين، بحصة بلغت 36% من إجمالي الشحنات.
شهد شهر يناير 2025 أدنى مستوى شهري لصادرات الغاز المسال الجزائرية منذ عام 2013، حيث بلغت الشحنات 0.39 مليون طن فقط، مقارنة بأكثر من مليون طن في يناير 2024. ومع ذلك، ارتفعت الكميات في فبراير إلى 0.68 مليون طن، لكنها بقيت دون المستوى المسجل في العام السابق.
أما في مارس، فقد ارتفعت الصادرات إلى 1.16 مليون طن، وهو أعلى رقم منذ نوفمبر 2023. وأوضحت منصة "الطاقة" أنه بسبب عمليات الصيانة، لم تتمكن الجزائر من استغلال ارتفاع الطلب الأوروبي بعد نهاية اتفاقية العبور الروسية، مما حد من قدرتها على تلبية احتياجات السوق خلال تلك الفترة.
حضور جزائري في 14 دولة
لا بد من الإشارة إلى أن صادرات الجزائر من الغاز وصلت في 2024 إلى 14 دولة حول العالم، حيث كانت تركيا أبرز الزبائن بحجم بلغ 4.05 مليون طن خلال العام. ومع التحديات التي تواجهها الجزائر في قطاع الغاز، يبقى التوجه نحو أوروبا هو الخيار الاستراتيجي الأكثر أهمية.