العلاقات الجزائرية الفرنسية: حقائق جديدة
العلاقات الجزائرية الفرنسية: حقائق جديدة
في إطار متجدد من العلاقات بين الجزائر وفرنسا، عاد وزير الخارجية الفرنسي، جان نوال باروت، ليكشف النقاب عن عدد من التطورات المثيرة التي شهدتها هذه العلاقات في السنوات الأخيرة. حيث أوضح باروت أن فرنسا تمكنت، خلال عام 2022، من تعزيز الروابط مع الجزائر، مما أدى إلى زيادة عدد المواطنين الجزائريين الذين عادوا إلى وطنهم بشكل كبير، حيث تضاعف العدد ثلاث مرات.
مصالح فرنسا في الجزائر
وفي تصريح له لقناة “تي أف 1″، أشار باروت إلى أن فرنسا تتعامل مع الجزائر بجدية واهتمام، مع مراعاة مصالح الفرنسيين في هذه العلاقات. وذكر أن هذه المصالح تشمل عدة جوانب حيوية، مثل إدارة ملف الهجرة غير الشرعية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والطاقة، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب.
تعاون ثنائي متجدد
استناداً إلى تلك المصالح الثلاثة، أكد باروت أن فرنسا قد أعادت بعث التعاون الثنائي مع الجزائر في مجالات متعددة. لكنه أضاف أنه لا يمكن قبول أي تصريحات أو إجراءات من السلطات الجزائرية قد تتعارض مع هذه المصالح، مشيراً بشكل خاص إلى قضية الكاتب بوعلام صنصال.
تدهور العلاقات في الفترة الأخيرة
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الجزائرية الفرنسية قد شهدت تدهوراً ملحوظاً مؤخراً، وخاصة بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية. هذا الدعم أثار موجة من الاستياء في الجزائر، مما زاد من تعقيد الوضع.
حملة اليمين المتطرف
أيضاً، يقود اليمين الفرنسي المتطرف حملة عدائية تجاه الجزائر، حيث شهدنا تصريحات وتحركات هجومية من مسؤولين فرنسيين بارزين، خاصة وزير الداخلية برونو روتايو. هذه التصريحات لم تساهم فقط في تفاقم الأوضاع، بل زادت من تعقيد العلاقات بين البلدين.
الضغط على الدول المصدرة للمهاجرين
وفي سياق متصل، أكد برونو روتايو أن الحكومة الفرنسية ستعمل على الضغط على الدول التي ترفض إصدار التصاريح اللازمة لإعادة مواطنيها، وذلك عبر تقليص عدد التأشيرات الممنوحة لمواطني تلك الدول، بالإضافة إلى مراجعة آليات التجارة الثنائية. هذه الإجراءات قد تؤثر بشكل كبير على العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا، وتجعل من الضروري إعادة النظر في كيفية إدارة هذه العلاقات في المستقبل.
السلة المتسخة الحلقة 41