استنكار جزائري تجاه وزير الداخلية الفرنسي

استنكار الحركة الديناميكية للجزائريين بفرنسا
في ظل التصعيد المتواصل الذي تشهده العلاقة بين الجزائر وفرنسا، أعربت الحركة الديناميكية للجزائريين المقيمين في فرنسا عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ "الاستفزازات المتكررة" التي يصدرها وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو. هذا التصعيد يأتي في وقت حساس حيث يتزايد التوتر بين البلدين.
تصريحات الأمين العام للحركة
في بيان رسمي صدر يوم الخميس، أكد الأمين العام للحركة، ناصر خباط، أن وزير الداخلية الفرنسي لا يتوقف منذ عدة أشهر عن توجيه تصريحات استفزازية واتهامات مغلوطة تجاه الجزائر. وطرح خباط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التصريحات تعكس نهجًا سياسيًا واضحًا، أم أنها مجرد استجابة لضغوطات اليمين المتطرف والوسط الفاشي، تلك الكتل التي لا تزال تعيش في ظلال أحلام الإمبراطورية الاستعمارية.
رؤية مقلقة للوزير الفرنسي
وفي سياق انتقاداته، أشار خباط إلى أن روتايو، والذي يبدو أنه يتبنى وجهة نظر استعمارية غير مبررة، لا يمثل فرنسا الحقيقية، بل يمثل تصورًا معينًا عن فرنسا التي تتوق إلى ماضيها الاستعماري. وأكد أن حديثه عن إهانة مزعومة لفرنسا أمام الجزائر يعد بمثابة إهانة للتاريخ، وأنه يجدد الجروح بدلًا من العمل على خلق أجواء للحوار البناء بين البلدين.
صمت الجالية الجزائرية: نضج سياسي وليس خضوعًا
تحدث الأمين العام للحركة عن وضع الجالية الجزائرية في فرنسا، حيث أوضح أن صمتهم لا يجب أن يُفسر على أنه علامة خضوع، بل هو تعبير عن نضج سياسي يبدو أنه مفقود لدى الكثيرين في الحكومة الفرنسية. وأكد أن الجالية الجزائرية ترفض الوقوف مكتوفة الأيدي أمام الانحرافات القومية التي تستغل تاريخهم وهويتهم لأغراض سياسية انتخابية.
دعوة للحوار والتفاهم
في الختام، تمنى خباط أن يتم تجاوز هذه المرحلة من الاستفزازات، وأن تُفتح الأبواب للحوار والتفاهم بين الجزائر وفرنسا، إذ أن التاريخ يجب أن يكون درسًا لنستفيد منه في بناء مستقبل أفضل للجميع.
ليلى مدبلج الحلقة 146