الجالية الجزائرية تتنفس الصعداء.. التحالفات

الجالية الجزائرية تتنفس الصعداء.. التحالفات
(اخر تعديل 2024-07-08 09:49:03 )

قلبت التحالفات بين اليسار وحزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موازين نتائج الانتخابات التشريعية في فرنسا في الدور الثاني، لتمنع اليمين الفرنسي المتطرف من الفوز بالأغلبية وتمرير مشروعه.

وتصدرت الجبهة الشعبية الجديدة (اليسار الفرنسي) بقيادة حزب “فرنسا غير المنصاعة”، النتائج، بـ188 إلى 199 مقعدا، مقابل 164 إلى 169 مقعدا إلى الأغلبية الرئاسية، و135 إلى 143 مقعدا إلى اليمين بقيادة الجبهة الشعبية.

ونال الجمهوريون 63 مقعدا، وذهبت 5 مقاعد لصالح مختلف تشكيلات اليسار، و5 مقاعد لباقي التشكيلات المختلفة، وفقا للنتائج الأولية.

وتشير الأرقام المعلن عنها، إلى أن ولا حزبا نجح في الفوز بالأغلبية.

وتأتي هذه النتيجة مخالفة تماما لنتائج الدور الأول، الذي تصدّر فيه اليمين الفرنسي المتطرف النتيجة، قبل أن يُعلن مختلف المترشحين من اليسار والحزب الرئاسي، عن تنازلات لعدم السماح لليمين بالفوز بالأغلبية الساحقة وتمرير مشاريعه وكذا تعيين رئيسه جوردان بارديلا وزيرا أول.

وحقّق اليمين الفرنسي المتطرف بقيادة الجبهة الشعبية، نتيجة تاريخية بتصدره في الدو الأول، رغم خطابه المتطرف وعدائه للأجانب والإسلام.

واستخدم اليمين ورقة محاربة المهاجرين، خلال حملته الانتخابية، للظفر بأصوات الناخبين الفرنسيين.

وندّد مشاهير من لاعبي المنتخب الفرنسي ومغنيين فرنسيين بارزين، بنتائج الدور الأول ودعوا لقطع الطريق أمام اليمينيين، ومنعهم من الوصول إلى السلطة، معتبيرين إياهم خطرا على الجمهورية الفرنسية.

من جهتها، تنفست الجالية الجزائرية في فرنسا والتي تعتبر واحدة من أكبر الجاليات المتواجدة هناك، الصعداء، كون اليمين تعهد مرارا وتكرارا بجعل حيات الأجانب جحيما على الأراضي الفرنسية.

وكان اليمين يخطط لإلغاء العمل باتفاقية 1968 مع الجزائر، والتضييق على المهاجرين لاسيما المسليمن من خلال منع الحجاب والتخلي عن اللحم الحلال.

من جهته، يتعامل اليسار الذي يقترب بدوره من الوصول إلى السلطة بليونة مع المهاجرين ويعتبرهم جزءً لا يتجزأ من الجمهورية الفرنسية.

كما يدعم اليسار الفرنسي، القضية الفلسطينية والحقوق والحريات الدينية.