تعاون جزائري-صيني يعزز الاقتصاد الوطني

منتدى الأعمال الجزائري-الصيني: شراكة استراتيجية جديدة

تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عُقد منتدى الأعمال الجزائري-الصيني في العاصمة الجزائرية، حيث تم تتويج هذا الحدث بتوقيع أربع اتفاقيات تعاون هامة. هذه الاتفاقيات تغطي عدة قطاعات حيوية تعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي.

الاتفاقيات الموقعة: مجالات متنوعة

شملت الاتفاقيات مجالات حيوية مثل الصناعة والفلاحة والنقل، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات. حيث وقعت المؤسسة الوطنية للمسابك "فوندال" اتفاقية تعاون مع شركة "جيتور" الدولية المتخصصة في صناعة السيارات، مما يعكس التوجه نحو تنمية قطاع السيارات في الجزائر.

شراكات جديدة في مجال النقل

كما عقدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية اتفاقية تعاون مع نظيرتها الصينية، مما سيفتح آفاق جديدة لتحسين خدمات النقل والمواصلات في البلاد.

التعاون في الصناعات الغذائية

ووقع مجمع "إيريس" الجزائري اتفاقية شراكة مع مجمع "شيري" الصيني، إلى جانب اتفاقية لمجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك "أغرولوغ" مع مجمع "سي أر سي سي" الصيني، مما يبرز أهمية التعاون في مختلف المجالات.

حضور مميز واهتمام متزايد

شهد المنتدى حضور أكثر من 200 متعامل اقتصادي من البلدين، حيث شارك فاعلون في قطاعات متعددة مثل الصناعة والفلاحة والطاقة، بالإضافة إلى الطاقات المتجددة والصناعات الصيدلانية والموارد المائية. هذا التنوع يعكس رغبة كبيرة في بناء شراكات استراتيجية تدعم النمو الاقتصادي.

فرص استثمارية واعدة

وفي كلمته، أوضح رئيس الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أن التعاون مع الصين قد ترجم إلى مشاريع استثمارية واعدة. وأكد أن الإرادة السياسية القوية ساهمت في تحفيز هذه الديناميكية الثنائية، مما جعل المناخ الاستثماري في الجزائر أكثر جاذبية للمؤسسات الأجنبية.
المدينة البعيدة مترجم الحلقة 22

التسهيلات للشركات الصينية

وأشار ركاش إلى التسهيلات الممنوحة للشركات الصينية لتشجيع الشراكات المشتركة، حيث تم تسجيل 42 مشروعا صينيا في الجزائر بقيمة تفوق 4.5 مليار دولار، مع التركيز بشكل خاص على القطاع الصناعي الذي يشهد اهتماما متزايدا من المستثمرين الصينيين.

مزايا تنافسية لجذب الاستثمارات

نوّه رئيس الوكالة بالمزايا التنافسية التي وضعتها الجزائر لاستقطاب هذه الاستثمارات، معتبرا أن الشراكات مع الصين تمثل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية في البلاد. إن التعاون بين الجزائر والصين يفتح آفاقا جديدة لمستقبل مشرق، حيث نرى أن الروابط الاقتصادية تتعزز يوما بعد يوم.