سفير الجزائر لدى روسيا: احتفالات عيد الثورة هذه
قال السفير الجزائري في روسيا، بومدين قناد، إن احتفالنا هذه السنة بعيد الثورة الجزائرية، له طعم علقم ومرّ، نظرا لما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق وخاصة سكان غزة من أهوال ومجازر وعقاب جماعي بل وإبادة جماعية لم تستثن الأطفال والنساء والشيوخ، مذكّرا بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المتعلّق بإلغاء كل الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية المباركة.
وعن العلاقات الجزائرية الروسية، أكد بومدين قناد، وفقا لوكالة “سبوتنيك”، أن العلاقات بين البلدين تميزت مؤخرا.
وأضاف: “تميزت العلاقات مؤخرا منذ بضعة أيام من انعقاد الدورة الـ11 للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني والعلمي بمدينة موسكو من 24 الى 26 أكتوبر الجاري والتي تكللت اجتماعاتها بالتوقيع على بعض الاتفاقيات في مجالي الفلاحة والعمران وقطاعات أخرى”.
وأشار قناد، إلى أن ذكرى الثورة والاستقلال فرصة للإعراب عن امتنان الجزائر للدعم السوفيتي آنذاك للكفاح التحريري ولاستمرار التعاون المثمر بين البلدين بعد استقلال الجزائر في مختلف المجالات وإحداث صناعة متنوعة، بالإضافة إلى البعد الإنساني في علاقاتنا الثنائية.
وذكّر المتحدّث بـ”المهمة النبيلة” التي قام بها خبراء فريق نزع الألغام السوفيتي، سنتين بعد الاستقلال حيث ساهموا في نزع الآلاف من الألغام التي زرعها الاستعمار على الحدود الجزائرية التونسية والحدود المغربية ومنهم من فقد حياته خلال هذا العمل الجبار.
وعلى صعيد آخر، أوضح السفير أن الجزائر أصبحت منفتحة على مختلف الشركاء الدوليين وبخاصة روسيا لاستغلال هذه الفرص معنا طبقا لمبدأ المنفعة التبادلة ومنطق “رابح – رابح”.