-

انسحاب الجزائر من قمة الشراكة 2024

انسحاب الجزائر من قمة الشراكة 2024
(اخر تعديل 2024-12-02 16:19:24 )

في خطوة تعكس الالتزام الثابت للجزائر بمبادئها الراسخة ودعمها للقضية الفلسطينية، قام الوفد الجزائري، برئاسة وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، بالانسحاب من قاعة قمة الشراكة 2024، وذلك فور دخول ممثل الكيان الصهيوني لإلقاء كلمته. هذه الخطوة تعبر عن موقف الجزائر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي شكل من أشكال التطبيع.

رسالة واضحة للعالم

هذا الانسحاب الجريء يعكس الرفض القاطع للجزائر للتطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي يستمر في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين. وقد جاء هذا الموقف تأكيدًا على التضامن القوي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، كما أكدت وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية.

تناغم المواقف العربية

ولم يكن الموقف الجزائري وحيدًا؛ إذ غادر أيضًا سفير جامعة الدول العربية لدى الهند الجلسة مقاطعًا كلمة ممثل الكيان المحتل. هذا التناغم في المواقف يبرز إجماعًا عربيًا واسعًا على رفض التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية.

دعوة إلى إحلال السلام العادل

في كلمته الافتتاحية خلال القمة، شدد الوزير الطيب زيتوني على أهمية مسؤولية المجتمع الدولي في تحقيق السلام، من خلال إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني الذين يعانون من حرب إبادة جماعية غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية. وأكد الوزير أن تحقيق نمو اقتصادي عالمي مستدام لا يمكن أن يتم إلا في ظل سلام عادل يضمن حقوق الشعوب المظلومة.

مبادئ الجزائر الثابتة

هذا الموقف الجزائري ليس جديدًا، بل هو تعبير عن المبادئ الراسخة للجزائر في دعم القضايا العادلة، وبالأخص القضية الفلسطينية التي تعتبرها قضية مركزية. وتؤكد هذه الخطوة أن الجزائر لن تتخلى عن مبادئها مهما كانت الظروف، وأنها تواصل حمل لواء الدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية في المحافل الدولية.
حكاية ليلة مترجم الحلقة 14

رسالة للعالم

في وقت يحاول فيه البعض تبرير خطوات التطبيع تحت ذرائع اقتصادية أو سياسية، يبرز الموقف الجزائري كصوت صارخ للعدالة والكرامة. وهذا الانسحاب يرسل رسالة قوية للعالم مفادها أن المبادئ لا تُباع ولا تُشترى، وأن السلام الحقيقي يبدأ بإحقاق الحق وإنهاء الاحتلال.