الجزائر تتصدر قائمة موردي الغاز لإسبانيا

الجزائر تتصدر قائمة موردي الغاز لإسبانيا في 2024

اختتمت الجزائر عام 2024 بإنجاز ملحوظ، حيث أصبحت أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى إسبانيا، متفوقة بذلك على روسيا. وقد ساهمت الجزائر في توفير 38.5% من إجمالي واردات الغاز إلى إسبانيا، مما يعكس التغيرات الديناميكية في سوق الطاقة العالمية.

زيادة ملحوظة في حجم الصادرات

وفقاً لموقع “europa press”، قامت الجزائر بتزويد إسبانيا بحجم هائل من الغاز يقدر بحوالي 131.202 جيغاواط/ساعة خلال عام 2024. من هذا المجموع، تم نقل 105.891 جيغاواط/ساعة عبر أنبوب “ميدغاز”، بينما تم تصدير 25.311 جيغاواط/ساعة كغاز طبيعي مسال. تعكس هذه الأرقام زيادة بنسبة 12.8% مقارنة بواردات الغاز من الجزائر في عام 2023، مما يدل على التحسن المستمر في العلاقات التجارية بين البلدين.

استعادة المركز المفقود

بعد أن فقدت الجزائر مركزها كأكبر مورد للغاز إلى إسبانيا في عام 2022 بسبب أزمة الطاقة، استطاعت استعادة هذا المركز مجدداً. في ذلك العام، تفوقت الولايات المتحدة على الجزائر، لكن التطورات الأخيرة أعادت الجزائر إلى صدارة قائمة الموردين.
بهار مترجم الحلقة 31

منافسة روسيا وأمريكا

أما بالنسبة لروسيا، فقد زودت إسبانيا بحجم من الغاز الطبيعي بلغ نحو 72.360 جيغاواط/ساعة في عام 2024، وهو رقم قريب جداً من مستوى عام 2023 الذي بلغ 72.690 جيغاواط/ساعة، مما يمثل 21.3% من إجمالي الواردات. ويشير المصدر إلى أن الغاز الروسي لم يتأثر بالعقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، حيث يتم استيراده من خلال عقود طويلة الأجل مع مشروع “يامال LNG” الذي تديره شركة “نوفاتيك” الروسية.

الولايات المتحدة في المركز الثالث

بالنسبة للولايات المتحدة، التي تمكنت من التفوق على الجزائر في عام 2022 بفعل أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد احتلت المركز الثالث كمصدر للغاز الطبيعي إلى إسبانيا. وقد بلغ حجم صادراتها 56.435 جيغاواط/ساعة، أي ما يعادل 16.6% من الإجمالي. ومع ذلك، فإن هذا الرقم يمثل انخفاضاً بنحو 33% مقارنة بعام 2023، مما يعكس التحديات التي تواجهها في هذا السوق.

خاتمة

تدل هذه التطورات على أهمية الجزائر كداعم رئيسي لأمن الطاقة في إسبانيا، وتبرز كذلك التنافسات المتعددة بين الدول الكبرى في سوق الغاز العالمي. من الواضح أن الجزائر تستفيد من موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية لتلبية احتياجات السوق الأوروبية، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في مجال الطاقة.