الجزائر تستدعي سفير النيجر لبحث مسألة ترحيل

الجزائر تستدعي سفير النيجر لبحث مسألة ترحيل
(اخر تعديل 2024-04-06 20:56:04 )

استدعي اليوم الخميس، سفير جمهورية النيجر بالجزائر، أمينو مالام مانزو، إلى مقر وزارة الخارجية الجزائرية، لبحث قضية المهاجرين غير القانونيين المتواجدين على التراب الوطني.

وحسب بيان للوزارة، كان في استقبال السفير النيجيري، المديرة العامة لإفريقيا، سلمى مليكة حدادي، حيث تناول هذا اللقاء بصفة أساسية، التعاون بين البلدين في مجال ترحيل مواطني النيجر المقيمين بشكل غير قانوني بالجزائر، وهو التعاون الذي كان محل بعض الأحكام الصادرة عن السلطات النيجرية التي يعتبرها الجانب الجزائري أحكاما غير مؤسسة.

وفي هذا الصدد، تم تذكير سفير جمهورية النيجر بوجود إطار ثنائي مخصص لهذه المسألة، كما لفت انتباهه إلى أن هذا الإطار يجب أن يبقى الفضاء المفضل لمناقشة ومعالجة كافة المعطيات وكل التطورات المرتبطة بهذه القضية، يضيف ذات البيان.

وفي السياق، تم التأكيد مجددا على عناية سفير جمهورية النيجر بتمسك الجزائر الراسخ بالقواعد الأساسية لحسن الجوار، وإرادتها في مواصلة التنسيق مع النيجر بشأن هذه القضية المتعلقة بتدفقات الهجرة، وكذا بخصوص أي مسألة أخرى، في إطار الاحترام المتبادل وعلى أساس قيم التعاون والثقة والتضامن، حسب المصدر نفسه.

يذكر، أن النيجر استدعت السفير الجزائري لديها للمرة الثانية في ظرف أشهر، آخرها كان بشأن عملية ترحيل رعاياها المقيمين بطريقة غير نظامية من الجزائر، حيث زعمت نيامي، أن عمليات ترحيل الرعايا النيجريين تمت في ظروف غير مناسبة.

واستُقبل السفير الجزائري، من طرف الأمين العام لوزارة خارجية النيجر، للتباحث حول عمليات إعادة ترحيل الرعايا النيجريين، وفقا للبيان الذي اطّلعت عليه منصة “أوراس”.

وأوضح المصدر ذاته، أن السفير مهدي بخدة أُبلغ بحمل رسالة إلى سلطات بلاده بشأن طريقة تعامل مصالح الأمن الجزائرية مع المهاجرين، وبأن تنفيذ عمليات ترحيل الرعايا والمهاجرين غير النظاميين المقررة من قبل السلطات الجزائرية “يجب أن تتم في كنف الاحترام، وتأخذ بعين الاعتبار العلاقات الودية بين الشعبين”.

وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، قد أكد مطلع السنة الماضية أن عمليات ترحيل المهاجرين غير القانونيين الأفارقة تتم بتوفير أحسن الظروف الإنسانية.

كما أشار وزير الداخلية إلى أن العديد من الأشقاء الأفارقة المتواجدين في الجزائر اندمجوا في المجتمع ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي، مؤكداً في الوقت ذاته، أن عمليات الترحيل تتم بالتنسيق مع سفارات البلدان التي ينتمي إليها المرحلون.