الجزائر تستدعي سفيرة الدانمارك والقائم بأعمال
استدعت الجزائر اليوم الإثنين، سفيرة الدانمارك لدى الجزائر والقائم بأعمال سفارة السويد على خلفية الحرق والإساءة للمصحف الشريف.
وورد في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أن الجزائر أبلغت احتجاجها الرسمي على تكرار حوادث الإساءة إلى المصحف الشريف.
وجاء في البيان أن الجزائر تدين بشدة هذه الأفعال اللا أخلاقية واللا حضارية، التي تطال مقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتستفز مشاعرهم.
وتابع “كما تم إبلاغهما بأن مثل هذه التصرفات، بفظاعتها وطبيعتها النكراء. لا تمت بصلة لحرية التعبير كما يدعي زورا وبهتانا من يرافعون ويروّجون وينتفعون منها”.
وطالبت الجزائر، وفق البيان، السلطات في البلدين، باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع تكرار هذه الأعمال التي ترفضها جميع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية.
وبعد سلسلة حرق المصحف الشريف في ستوكهولم التي أثارت الغضب والاحتجاجات الجماهيرية في عدد من الدول الإسلامية، قررت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الأحد، تعليق صفة المبعوث الخاص للسويد.
وقالت المنظمة، المكونة من 57 دولة ذات أغلبية مسلمة، الأحد، إن التعليق جاء بسبب “منح السلطات السويدية تراخيص مكنت من تكرار انتهاك حرمة القرآن الكريم والرموز الإسلامية”.
وأعلن رجل عراقي يعيش في السويد عن خطط لحرق المصحف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم يوم الخميس.
وجاء قرار منظمة التعاون الإسلامي بعد أن عقدت اللجنة التنفيذية للكتلة اجتماعا في 2 جويلية بعد حادث حرق القرآن الكريم في وقت سابق.
وطلبت اللجنة من الأمين العام النظر في تعليق وضع المبعوث الخاص من “أي دولة يتم فيها تدنيس نسخ من القرآن الكريم أو غيره من القيم والرموز الإسلامية بموافقة الجهات المعنية”.
وقالت المنظمة إنها بعثت برسالة إلى وزير خارجية السويد بشأن القرار.
وأثار حرق المصحف في الدنمارك، مجددا الجمعة، المزيد من الاحتجاجات في العراق، بعضها عنيف.
واشتبك متظاهرون مع الشرطة، أثناء محاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع السفارة الدنماركية.